للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قدوم الشيخ علاء الدين على العشقى البسطامي - وعشق من عمل باسان - فلازمه وانتفع به وصار من مريديه فملكه وهذبه وتوجه معه لزيارة القدس، فطاب للشيخ المقام به فأقام وكثر أتباعه؛ واستمر الشيخ عبد الله يتعانى المجاهدات وأنواع الرياضات والخلوات إلى أن حَضَرت شيخه الوفاة فعهد إليه أن يقوم مقامه فقام أتمّ قيام ورزقه الله القبول وكثر أتباعه، وكان كثير التواضع مهيبا. مات في المحرم (١).

١٤ - عبد الله ويدعى ابن أبي زيَّا، قيّم المدرسة المنصورية، سمع الحديث وحدّث، ومات في شعبان.

١٥ - عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة المخزومي، والد قاضى مكة وأخو قاضيها، ولد سنة ثمانٍ وعشرين وسبعمائة وسمع من عيسى الحجِّى وعيسى بن الملوك وغيرهما. وكان دينا خيّرًا وله نظم وعبادة (٢) ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وتسعين؛ وحدّث عنه ولده.

١٦ - عبد الله بن محمد الفيشي (٣) المالكي، جمال الدين، ناب في الحكم ولم يكن مرضيا. مات في ربيع الأول.

١٧ - عبد الخالق بن علي بن الحسن بن الفرات المالكي موقع الحكم، برع في الفقه وشرح "مختصر الشيخ خليل" وحمل عن الشيخ جمال الدين بن هشام وكتب الخط المنسوب، ودرّس ووقّع على القضاة.

رأيته مرارًا وكان سمع من أبي الفتح الميدومى وحدّث.

وهو والد صاحبنا شهاب الدين أحمد (٤). مات في جمادى الآخرة.

١٨ - عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن إبراهيم بن مكانس، فخر الدين الكاتب، ولى نظر الدولة مرارًا وتنقَّل في الولايات وولى وزارة دمشق أخيرًا ثم استُدعى إلى القاهرة ليستقر


(١) جعل ابن حجر في الدرر الكامنة ٢/ ٢١٣٨ وفاته سنة ٧٨٥ هـ.
(٢) في ز "عبارة".
(٣) في ل "الغبى".
(٤) راجع ترجمته في السخاوى: الضوء اللامع ١/ ٣٢٣ - ٣٢٤ وترجمة رقم ٤ وفيات ٨٠٤ من الأنباء، الجزء الثاني.