للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٠ - صديق بن علي بن صدّيق الأنطالى، شرف الدين،، وُلد سنة بضع وأربعين وقدم من بلاده بعد الستِّين فاشتغل بالعلم ونزل في المدارس ورافق الصدر الياسوفى في السماع، وأكثر عن ابن رافع، وسمع من بقية أصحاب الفخر وغيرهم؛ وكان على دينٍ وصيانة ولم يتزوج، ثم سكن القاهرة وصار أحدَ الصوفية بالبيبرسية وكان يتردّد إلى دمشق. مات في الطاعون في رمضان. اجتمعْتُ به ولم أسمع منه بل أجاز لي.

٢١ - عبد الله بن خليل بن يوسف الماردانى (١)، جمال الدين الحاسب، انتهت إليه رئاسة علم الميقات في زمانه، وكان عارفًا بالهيأة مع الدين المتين، وله أوضاعٌ وتآليف، وانتفع به أهل زمانه.

وكان أبوه من الطبالين ونشأ هو مع قراء الجوق وله صوتٌ مطرب، ثم مهر في الحساب، وكان شيخ الخاصكي قد قدّمه ونوّه به. مات في جمادى الآخرة.

٢٢ - عبد الله بن سيرين الهندى الحنفى، جمال الدين نزيلُ القاهرة، سَمع من ابن عبد الهادى، وحدّث وخطب بالظاهرية البرقوقية، وكان يحدّث عن الهند بعجائبَ والله أعلم بصحتها.

٢٣ - عبد (٢) الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الخشاب الحنفى: اشتغل بالعلم بالشام ثم قدم القاهرة وناب في الحكم عن ابن العديم، ثم ولى قضاء الشام في هذه السنة فوصل مع العسكر فباشر يومين، ثم سعى عليه ابن الكَفْرى (٣) فأُعيد، ثم ماتا جميعا في هذا الشهر وبينهما في الوفاة يوم واحد، ومات هذا ولم يبلغ الثلاثين. رأيْتُه في القاهرة ولم يكن ماهرًا في العلم.

٢٤ - عبد الرحمن بن محمود بن عثمان البصروى نزيل دمشق، زين الدين القُرشي،


(١) نسبة لجامع الماردانى بالقاهرة وليس لمدينة ماردين.
(٢) يستدل من ترجمته الواردة في قضاة دمشق لابن طولون، ص ٢٠٥ أن ابن حجر نقل ما بالمتن من ابن حجى.
(٣) انظر فيما بعد ترجمة رقم ٢٥.