للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لهم على مخالفة الأمر، وإن وُجد بمنىُّ أُخِذ جميع ماله. واتفق أن قرئ هذا المرسوم تجاه الحجر الأسود، ثم راجع أميرُ مكة السلطان بذلك حتى أمر بالتسوية بين الجميع بعد ذلك.

* * *

وفى ليلة التاسع والعشرين من صفر سقط صبىٌّ لعبد الرحمن بن فيروز عمره ست سنين من منزلهم الذى على الخليج الناصرى فى الماء فغرق فَتبعوه فى الماء فلم يقدروا عليه، فبعد يومين وجدوه في بركة فى آخر الخليج فدفنوه في الحال.

فلما كان بعد ذلك ظهروا على أن جارية لهم سوداء غضبت من أُمّه فألقَته في الماء وهو نائم، فتحيّلوا عليها حتى أقرَّت كيفية ذلك، فرفعوا الأمر إلى بعض نواب المالكى فحكم بتغريقها فى المكان الذى ألقت فيه الصبىَّ فألقوها موثقةً بالكتاف فتخبّطت في الماء قليلا وانغمست فماتت، وذلك فى تاسع عشرى الشهر المذكور.

* * *

وانتهت زيادة النيل على ما زعم القياس إلى عشرين ذراعًا ونصف، والحسُّ لا يَقبل ذلك بل لم يكمل العشرين ولكنَّ الرَّىَّ كان عاما فى جميع البلاد العالية.

* * *

شهر ربيع الأول أوله الثلاثاء الموافق لثامن (١) بابه.

نقص النيل نحو الذراع وتشاغل الناس بزرع البرسيم على العادة.

وفيه ادُّعىَ على والى الشرطة عند المالكى بأنه ضرب شخصًا حتى مات فأجاب أنه أتِى إليه به وهو سكران فضربه الحد وما زاد عليه وأقام البيّنة بذلك فدرأ عنه القتل. وبلغ السلطانُ ذلك فأَنكره واتَّفق أنَّ أولياء المقتول أبرؤوا الوالى وطاح دم ذلك القتيل.

* * *


(١) يطابق هذا ما ورد فى التوفيقات الإلهامية ص ٤١٩، وأن ذلك يعادله الخامس من أكتوبر سنة ١٤٣٤.