وفى أول يوم منه استقر يوسف بن كريم الدين عبد الكريم بن سعد الدين بن كاتب جكمَ فى الوزارة، وخُلع عليه وهرع الناس للسلام عليه، وخُلع على أخيه خلعة الرضا واستقر فى نظر الخاص، واستمر الأُستادار فى المصادرة فعرض جميع عقاراته وكلَّ ما يملكه واستقرت مصادرته على عشرين ألف دينار، فَسُلّم للتاج أُستادار الصُّحبة على المال المذكور فأقام فى منزله حتى أورد نحو أربعة عشر ألف دينار.
* * *
وعُمِل المولدُ السلطانى يوم الخميس الثالث منه.
* * *
وفيه أغار ولد قَرَايُلُك على معاملة مَلَطَّيّة ودُوركى فنهب شيئًا كثيرًا، وتوجّه أبوه للإغارة على الرها.
* * *
وفي أواخر جمادى الآخرة استقر تاج الدين عبد الوهاب بن الخَطِير بن نصر الله القبطى ناظرُ الإسطبل في الوزارة بعد القبض على جمال الدين يوسف بن كريم الدين بن كاتب جكم ومصادرته، وكان يوسف قد استعفى بسبب قلَّة المتحصّل وكثرة المصروف، فأعفاه السلطان ولكنَّه قبض عليه وعلى أخيه ناظر الخاص وصادرهما على مال يقال إنَّه ثلاثون ألف دينار، ثم خُلع في صبيحة ذلك اليوم - يوم الاثنين السابع عشر من جمادى الآخرة - على ناظر الخاص مستمرا.
وأُمر الخطير أن يتكلَّم في الوزارة بغير ولاية إلى أن يرى رأيه، فتكلم في ذلك يوم الأحد ويوم الاثنين ثم خلع عليه يوم الثلاثاء بالوزارة، وشَرع ناظرُ الخاص وأخوه فى بَيع أملاكهم ورزقهم من أراض وعقار، ثم خُفّف عنهما من مال المصادرة نحو النصف، واستمرّ ناظر الخاص، واستقرّ أبو الحسن بن تاج الدين فى نظر الإسطبل عوض والده.