للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الملك الناصر حسن علَى البريد فأَكرمها. ثم وفدت على الملك الأَشرف فحظيت عنده، وهى كانت من أَعظم الأَسباب في إسقاط مكس المغاني، سأَلتِ السلطان في ذلك فأَجاب إليه، ثم أَراد ابن أَقبغا آص إعادته فتكلم الشيخ ضباء الدين والشيخ سراج الدين البلقيني مع الأَشرف وهو ضعيف فأَنكر على ابن أَقبغا آص ذلك، واستمر إبطاله.

٢٠ - راشد بن عبيد (١) الله بن صالح التفتّى - قريةٌ بعجلون - سكنَ دمشق، وكان كثير التلاوة جدا يجهر بها ويذكر أَنه من ذرية معاذ ويغلط في ذلك فإن معاذا لم يعقب، وكان يقرئ القرآن، قرأ عليه خلق كثير ولم يكن لسانه يفتر. مات في ربيع الآخر.

٢١ - زينب بنت أَحمد بن عبد الخالق بن عبد الرحمن بن محمد بن يونس الموصلية الأَصل (٢) الدمشقية ويقال لها الفخرية، سمعت من عيسى المطعم وابن النشو وغيرهما وحدَّثت بالكثير: وماتت في شعبان.

٢٢ - صالح بن أَحمد بن عمر بن يوسف بن أَبي السفاح الحلبي، صلاح الدين أَبو النسك، كان يتعانى الكتابة، وباشر وكالة بيت المال ونظر الأَوقاف بحلب، وكان رئيسًا عالى الهمة حسن العشرة مشكور السيرة، ومن إنشاده وما أَدرى هل هو له أو لغيره (٣):

لا نلتُ من الوصال ما أَمَّلْت

إنْ كان متَى ما حِلْتَ عنى حلت

أَحبْتُكم طفلًا وها قد شببت

أبغى بدلًا (٤) ضاق عليّ الوقت

وكان قد تضعف هذه السنة فخرج إلى الحج فمات ببُصرى في شوال وله سبع وستون سنة. أَرخه طاهر (٥) بن حبيب.


(١) "عبد" في ز.
(٢) عبارة "الأصل الدمشقية ويقال لها الفخرية" غير واردة في ز.
(٣) راجع النجوم الزاهرة ١١/ ١٩٢، والمنهل الصافي ٢/ ٢١٠ ا.
(٤) "ولا" في ز، وفى هامش هـ"كذا وجدنا في النسبة إلى بخط المؤلف أبغى بدلا ضاق على وقت".
(٥) المقصود بذلك في الذيل الذي وضعه تكملة لكتاب أبيه "درة الأسلاك في دولة الأتراك"، راجع ما سبق ص ١٦٢، ١٦٣، ترجمة رقم ١٦.