للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٢ - أَبو بكر بن عبد الله الدهروطي الفقيه الشافعي السليماني، كان يحفظ الكثير من "الشامل" لابن الصباغ مع الزهد والخير، وكان لأَهل بلاده فيه اعتقاد زائد، وكان يقول إنه جاوز المئة. ومات في شوال.

١٣ - حسن بن محمد بن شِبشِق بن محمد بن عبد العزيز (١) بن الشيخ عبد القادر الجيلي (٢) المارديني البخاري (٣)، بدر الدين، كانت له حرمة ووجاهة بتلك البلاد، مات أَبوه سنة تسع وثلاثين وسبعمائة عن سنّ عالية، وكان قد حج سنة خمس وثمانين وستمائة، وأَثنى عليه الشيخ تاج الدين بن الفركاح (٤)، ومات بدر الدين هذا في هذه السنة عن سن عالية أَيضا.

١٤ - زياد بن أَحمد الكاملي اليمني، فخر الدين، أَحد أَكابر الأُمراء عند الأَفضل، مات بالحبشة (٥) وكانت إقطاعه، وأَنجب ولده الأَمير بدر الدين محمد (٦) الذي تقدم بعد ذلك في دولة الأَشرف وولده الناصر.

١٥ - زينب بنت قاسم بن عبد الحميد بن العجمي، سمعت على الفخر بن البخاري مشيخته، [و] سمع منها بعض شيوخنا وحدثت، ماتت (٧) في هذه السنة عن تسعين سنة.

١٦ - شاكر بن غبريان (٨) بن عبد الله البقري الكاتب ناظر الذخيرة. مات في شوال، [و] نسبته إلى دار البقر من الغربية، وكان نصرانيا فأَسلم (٩) على يد شرف الدين موسى


(١) في ز "عبد الوهاب" وورد في ز "بن سرسق"، والضبط من هـ.
(٢) أثبت هذا الرسم بعد مراجعة العزاوي: العراق بين احتلالين ٢/ ١٣٦.
(٣) في ع، ز، هـ "السنجاري".
(٤) جلس تاج الدين بن الفركاح للاشتغال وهو ابن عشرين سنة، وأفتى وهو ابن ثلاثين وانتفع به الكثيرون وسماه الذهبي: "فقيه الشام وشيخ الإسلام"، وكانت بينه وبين النواوي وحشة، راجع النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ١٠٨ - ١٠٩.
(٥) كلمة تعذرت قراءتها في معظم النسخ وهي أقرب ما تكون لهذا الرسم.
(٦) راجع السخاوي: الضوء اللامع ٧/ ٦٠٦.
(٧) وكان موتها بدمشق، انظر الدرر الكامنة ٢/ ١٧٥٨.
(٨) هكذا في ظ، ولكنها في ع، ز، ك، هـ "غبريل".
(٩) في أبي المحاسن: النجوم الزاهرة ١١/ ١٢٨ (وفي طبعة بوبر ٥/ ٢٧٧): "كان معدودا من رؤساء القبط".