وفيها مات صاحب الهند غياث الدين أبو المظفر أعظم شاه بن اسكندر شاه بن شمس الدين صاحب بنكاله.
وفيها قتل وزيره يحيى بن عرب شاه ويلقب جان جهان. وفيها مات مرجان زمام الملك الأشرف ثم الناصر صاحبا اليمن وقد ولي إمرة زبيد.
وفيها قتل وبير بن نخبار بن محمد عقيل بن راجح بن إدريس ابن حسن بن قتادة الحسني أمير ينبع، وليها أزيد من عشرين سنة وقتل أخوه مقبل وابنه على قتلى كثيرة ممن اتهموهم بقتله لأنه قتل غيلة، واستقر في إمرة ينبع بعده أخوه مقبل منفرداً، واستمر إلى أن خلع بعده بضع عشرة سنة، واستقر عقيل ابن وبير مكانه كما سيأتي.
وفيها كان السعيد محمد بن أبي فارس بن عبد العزيز بن أبي سالم إبراهيم المريني يحاصر فأس وبها أبو سعيد بن أحمد بن أبي سالم، فهزمه أهل فأس بعد شهرين وذلك في صفر منها ووقع الإفساد في الزروع وقوى القوى على الضعيف واشتد الغلاء وكان الأردب عندهم بربع دينار فارتفع بعد ذلك أضعاف مضاعفة، ثم رجع السعيد إلى حصار فأس وقد انتهبت الأعمال والنواحي في ربيع الآخر وحصرها نحواً من عشرين يوماً ثم هزموه فتوجه إلى سلا ثم جمع عسكراً ورجع في شعبان وحصر البلاد وبنى مقابلها مدينة سماها المنصورة وانقضت السنة وهو على ذلك تم ملك البلد، ثم قام عليه عبد الواحد بن أبي حمو واسمه موسى، وفر السعيد إلى تونس فهلك ببلد العناب، وطالت مدة عبد الواحد وسنذكر أمره في سنة سبع وعشرين