للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه الرحلة في زمانه، وصنف التصانيف النافعة، منها شرح التنبيه في أربعة وعشرين سفراً أثابه الملك الأشرف على إهدائه إليه أربعة وعشرين ألف دينار ببلادهم يكون قدرها ببلادنا أربعة آلاف مثقال ذهباً، وله " المعاني الشريفة " و " بغية الناسك في المناسك " و " خلاصة الخواطر " وغير ذلك، ولي قضاء الأقضية بزبيد دهراً من ذي الحجة سنة تسع وثمانين إلى أن مات في أواخر المحرم، وقيل في أول صفر، قال لي الجمال المصري: كان الريمي كثير الازدراء بالنووي، فرأيت لسانه في مرض موته وقد اندلع واسود فجاءت هرة فخطفته فكان ذلك آية للناظرين، رب سلم.

محمد بن عبد الله الصرخدي شمس الدين كان عارفاً بأصول الفقه، مات بدمشق، وكان قد أخذ عن العنابي في العربية وتفنن حتى صار أجمع أهل دمشق للعلوم، فأفتى ودرس وشغل وصنف، وكان يقال إن قلمه أقوى من لسانه، وكان متقللاً لم يتفق أنه حصل له شيء من المناصب إلا أنه تصدر بالجامع وناب في عدة مدارس عن الصبيان الذين تقرروا مدرسين بغير تأهل، وكان شديد التعصب للأشعرية. كثير المعاداة للحنابلة، وله اختصار إعراب السفاقسي واعترض عليه في مواضع وشرح المختصر في ثلاثة أسفار واختصر قواعد العلائي ومهمات الأسنوي، وكان كثير العيال مقلاً من الدنيا، مات في ذي القعدة.

محمد بن علي بن محمد بن محمد بن أبي العز الحنفي الصالحي ابن الكشك صدر الدين ابن علاء الدين، اشتغل قديماً وتمهر، ودرس وأفتى وخطب بحسبان مدة ثم ولي قضاء دمشق في المحرم سنة تسع وسبعين، ثم ولي قضاء مصر

<<  <  ج: ص:  >  >>