للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات في ربيع الأَول عن ثمانين سنة وزيادة. ولم يحدّث شيئا، وهو الذي أَرادهُ صاحبنا شمس الدين بن الجزري (١). بقوله:

بادِرْ (٢) إلى دار عدل جلق … يا طالبَ خير فالخير في البكر

فالدست قد طاب واستوى وغلا … بالقرع والقنبيط والجزر

وأَشار بالقنبيط إلى هذا، وبالجزر إلى نفسه. وبالقرع إلى أَبي بكر بن (٣) محمد الآتي ذكره سنة أَربع وتسعين.

وقال ابن حجى: "كان سمح النفس، كثير التبسّط. في المأكل والملبس".

٦ - أَحمد بن محمد بن عمر بن شهاب الدين إمام الشامية البرانية (٤)، كان من نبلاء الطلبة الشافعية. مات في ذى الحجة.

٧ - أَحمد بن محمد بن محب الدين المعروف بالسبتى، انقطع بمصلى خولان ظاهر مصر بالقرافة، وكان معتَقَدًا ويشار إليه بعلم الحرف.

مات في العشرين من صفر عن سنّ عالية. أظنه جاوز الثمانين، رأَيتُه بالمصلى في يوم عيد، وكان حسن السمت.

٨ - أَحمد بن موسى بن علي، شهاب الدين بن الوكيل، عنى بالفقه والعربية، وقال النظم فأَجاد. وكان سمع بمكة من الجمال بن عبد المعطى المكي وبدمشق من الصلاح بن أَبي عمر.

ومن شيوخه في العلم صلاح الدين العفيفى ونجم الدين بن الجابي وجمال الدين الأَميوطي وشمس الدين الكرماني أَخذ عنه بمكة، وكان يتوقَّد ذكاء، [و] مات بالقاهرة في (٥) صفر.

٩ - أَحمد (٦) بن أَبي يزيد بن محمد السرائي، الشهير بمولانا زاده الحنفي، شهاب الدين بن ركن الدين، قال الشيخ بدر الدين الكلستاني في حقه ومن خطِّه لخَّصْتُ: "وُلد في عاشوراء


(١) السخاوى: الضوء اللامع ٩/ ٦٠٨.
(٢) في ز "باكر".
(٣) راجع ترجمة رقم ٧ في وفيات سنة ٧٩٤ هـ، ص ٤٤٢ من هذا الجزء.
(٤) النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٢٧٧ وما بعدها.
(٥) "في صفر" غير واردة في ز.
(٦) جاء في هامش هـ "يذكر أبوه في الكنى من الدرر إن شاء الله".