للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بلدا (١)، واستقرّ سُودُون قريبُ السلطان على إقطاع كَمَشْبُغا، وقُرر إقطاع سودون لعبد العزيز ابن السلطان.

ووصل تغرى بردى الذى كان نائب حلب فأعطى إقطاع شيخ الصغوى ونُفِي (٢) شيخ إلى القدس بطالا. واستقر بيبرسُ ابنُ اخت السلطان أَميَر مجلس عوضا عن الصفوى.

وفي المحرم (٣) لما رجع الحاجّ إلى العقبة وجدوا ودائعهم قد نُهبت فقيل أُخِذَ لهم ما يساوى عشرين أَلف دينار، وقَبض أَمير الحاج علَى صاحب الدرك فصولح بعضٌ وترك بعض.

وفى آخر صفر أُمِّرَ يلبغا السالمي إمرة عشرة.

وفيْه صُرف شعبان من حسبة مصر واستقر شمس الدين الشَّاذلي الذي كان بالإسكندرية مكانه، ثم عُزل الشاذلى وأُعيد شعبان ثم عُزل شعبان وأُعيد الشاذلى، ووقف جماعةٌ من المصريين فى شعبان فشكوا منه إلى بيبرس الدويدار وذلك في ذي القعدة فأَهانوه إهانةً شديدةً حتى صفعه بعضهم بحضرة الدويدار، وأَمَرَ أن ينادَى عليه، فآل الأَمر إلى أَن هرب شعبان إلى اليمن.

وفي ربيع (٤) الأَول وقع الوباء بالوجه البحرى ووصل منه إلى مصر فمرض أَكثر الناس.

وفي صفر وُسِّط شاهين - رأسُ نوبة كمشبغا - بعد القبض على أُستاذه، وقد حَكَم شاهين


(١) البلد الذى زيد في إقطاعه هو فرشوط كما جاء فى عقد الجمان ٢٥/ ٢٣، وفرشوط - كما ورد في القاموس الجغرافي المدن المصرية ق ٢ ج ٤ ص ١٩٧ - ١٩٨ من قرى الصعيد القديمة وقد ذكرها أميلينو في جغرافيته باسم Fargout ، هذا وقد أشار نفس المرجع إلى اختلاف رسمها الكتابى عند الجغرافيين العرب واللغويين في العصور المختلفة.
(٢) ذكر العينى فى عقد الجمان ٢٥/ ٢٣ سبب هذا النفى وهو استغراقه فى شرب الخمر وسماع الملاهي وجمع المساخر وعدم التفاته لأمر مماليكه وشئون إمارته رغم نصح السلطان له مرارًا.
(٣) كان ذلك يوم ١٨ منه حسب رواية السلوك، ورقة ٢٦٠ أ.
(٤) انظر السلوك، ٢٥٠ أ.