للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسببه شيء كثير، وفي الرجعة هبت عليهم ريح عاصف، ثم اشتد عليهم الغلاءُ في الطريق حتى

بيعت الغرارة الشعير بمائة درهم.

وفيها استولى الأَمير بيرما (١) التركماني على (٢) الموصل، وكان صاحبها بيرم خجا قد وقع بينه وبين التركمان ببزوان (٣) فكسروه، فلما بلغه استيلاء بيرما على الموصل استنجد بالصالح صاحب الحصن وبالمظفر صاحب ماردين فأَنجداه بعسكرين فحاصر الموْصل، وانسلخت السنة وهم على ذلك.

وفيها عُثِر على رجلين رافقا تاجرًا فأَطعماه شيئًا فرْقد، وأَخذا ما معه فعُرِفا.

وفيها كانت بين أَبي زَيّان - بزاي وتحتانية مثقلة - وهو محمد بن السعيد عثمان بن عبد الرحمن بن يحيى بن بغراس وبين أَبي حَمُّو - بفتح المهملة وتشديد الميم - وهو موسى بن يوسف بن عبد الرحمن بن بغراس - بتلمسان حروب شديدة قُتل فيها عبد الله بن صعير - أَمير دولة أَبي حَمُّو - وكانا يتنازعان المملكة، وأَول ما تملكها أَبو حمو. سنة ستين وسبعمائة.

وفيها استقر تمراز في نيابة القدس وهو أَول من ولي نيابتها، وكانت قبل ذلك يكون فيها والٍ من جهة والي الولاة بدمشق.

وفيها أَوقف (٤) ناصر الدين بن براق داره مدرسة بدمشق وتقرر فيها شمس الدين الحيني (٥) إمامًا.

وفيها غلا (٦) البيض بدمشق فبيعت الحبة الواحدة بثلاثة دراهم تكون من حساب ستين بدينار.

* * *


(١) ف ع "صرما" بضم العباد وسكون الراء، وفي ز "سرما" أما اسمه فهو الخواجة بيرام وكان من أمراء جماعة قراقوينلو.
(٢) عبارة "على الموصل. . . . . . . . وبين التركمان" في السطر التالي ساقطة من ز.
(٣) في ع "بروان".
(٤) في ز "وفق".
(٥) في ز "الحبشي".
(٦) وسبب ذلك - كما قيل - وباء وموت وقعا بالدجاج، راجع العمري: الآثار الجلية، لوحة ٥٩ ا.