للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبو جعفر، وصنّف أَبو جعفر أَيضا في العروض والنحو. وكان أَبو جعفر كثير العبادة. مات (١) عن سبعين سنة.

٥ - أَحمد (٢) بن أَبي الخير اليمنى الصياد، أَحد المشهورين بالصلاح والكرامات من أَهل اليمن (٣)، صنّف الشيخ عبد الله بدر الدين أَسعد اليافعي في مناقبه جزءًا ذكر فيه عجائب ما وقع له، مِن أَطرفه أَنه دخل خلوةً هو ورجل من الزيدية واشترطا أَن يقيما فيها أَربعين يومًا لا يأكلان ولا يشربان، فضحّ الزيدى من رابع يوم فأُخرج ووفى هو بما قال: فتاب الزيدي على يده هو وجميع من معه مات في شوال وله أَربعون سنة.

٦ - إسماعيل بن سلطان الكردى، أَحدُ من كان يُعتقد بدمشق وكان يأكل من كسْب يده [وله نظم (٤)]. مات في شوال.

٧ - آقتمر الحنبلي الصالحي، كان من مماليك الصالح إسماعيل وولى رأس نوبة في دولة المنصور بن المظفر ثم خزندارًا في دولة الأَشرف، ثم تقدّم في سنة سبعين، ثم نفاه أُلجاى إلى الشام، ثم أُعيد بطالًا ثم استقر رأس نوبة ثم نائب السلطنة بعد منجك، ثم عُزل منها في أَواخر دولة الأَشرف لإنكاره على بعض خواصه، ثم أُعيد بعد الأَشرف، ثم نفاه أَينبك إلى الشام، ثم قُرر في نيابة الشام بعد مجيء طشتمر إلى مصر إلى أَن توفى في هذه السنة في شهر رجب، وكان يعرف أولا "بالصاحبي".

وكان يرجع إلى دينٍ وخير، وعنده وسواس كبير في الطهارة وغيرها فلُقب لذلك "بالحنبلي"، وكان يحب الأَمر بالمعروف وإزالة المنكر، واتفق في آخر عمره أَن بعض مماليكه قبضوا على


(١) كان موته بحلب، راجع في ذلك الدرر الكامنة ج ١ ص ٣٠٤، والنجوم الزاهرة ١١/ ١٨٩.
(٢) هذه الترجمة واردة في ع، ز، هـ، على الصورة التالية أحمد بن أبى الخير اليمنى الصياد، أحد المشهورين بالصلاح والكرامات من أهل اليمن كان معظما ويقال إنه اجتمع هو ورجل من الزيدية فتوافقا على دخول الخلوة وإقامة أَربعين يوما بغير أكل ولا شرب، فضج الزيدي من رابع يوم فأخرج، وثبت ابن الصياد إلى اخر الأربعين فتاب الزيدى على يده هو وجميع من مات في شوال وله أربعون سنة". والترجمة الواردة أعلاه من نسخة ف.
(٣) بعدها في نسخة ز جاءت هذه العبارة على الصورة التالية "كان معظما ويقال إنه اجتمع هو ورجل من الزيدية فتوافقا على دخول الخلوة وإقامة أَربعين يوما بغير أكل ولا شرب، فضح الزيدي من رابع يوم فأخرج وثبت ابن الصياد إلى آخر الأربعين فتاب .... ".
(٤) ما بين الحاصرتين وارد في ف فقط.