سنة إحدى وأربعين، وكان مولده سنة عشرين وسبعمائة، وسمع من السادجي بعض جامع الترمذي وحدث، ومات في صفر.
محمد بن إسماعيل بن أحمد الدمشقي الفراء الأشقر الملقب بالقزل، سمع المزي وإبراهيم بن الفريسة والبرزالي وجماعة من أصحاب بان الدائم وحدث، وكان دمث الأخلاق يحب أهل الحديث وأصحاب ابن تيمية، حفظ القرآن على كبر وقد حفظ عليه القرآن جماعة، مات في ربيع الآخر.
محمد بن علي بن الجبعاء العادلي، ناصر الدين، نشأ في رياسة وتعانى الفروسية، ومهر في لعب الأكرة، وولي إمرة عشرة ثم طبلخانات، ثم أمر تقدمة في سنة سبع وسبعين، وولي نيابة السلطنة في أول سنة ثمانين ثم ولي نيابة غزة في ربيع الأول منها، ثم استعفى لمرض عرض له ومات في جمادى الآخرة منها.
محمد بن عيسى شمس الدين النابلسي قاضيها وخطيبها، هو سبط القلقشندي، مات في جمادى الآخرة وهو من أبناء الأربعين.
محمد بن محمد بن سعيد بن عمر بن علي الهندي الصنعاني ضياء الدين، نزيل المدينة، ثم كة، كان فاضلاً صاحب فنون، ويدري الفقه والعربية والأصول وله سماع من البدر الفارقي والعفيف المطري، وكان يتعانى التجارة، مات في ذي الحجة وقد جاوز الثمانين، وهو والد صاحبنا شهاب الدين بن الضياء قاضي الحنفية الآبن بمكة، وقد ادعى والده أنهم من ذرية الصنعاني وأن الصنعاني من ذرية عمر بن الخطاب، وكان الضياء قد سمع علي الجمال المطري والقطب بن مكرم والبدر الفارقي، وكان سبب تحوله من المدينة أنه كان كثير المال فطلب منه جماز أميرها شيئاً فامتنع فسجنه ثم أفرج عنه فاتفق أنهما اجتمعا في المسجد فوقع من جماز كلام في حق أبي بكر وعمر فكفره الضياء وقام من المجلس فتغيب وتوصل إلى ينبع واستجار بأميرها أبي الغيث فأرسله إلى مصر فشنع على جماز فأمر السلطان بقتله فقتل