في الموسم فنهب آل جماز دار الضياء فتحول إلى مكة وتعصب له يلبغا فقرر له درساً للحنفية في سنة ثلاث وستين فاستمر مقيماً بمكة إلى أن مات، وكان عارفاً بالفقه والعربية شديد التصعب للحنفية كثير الوقيعة في الشافعية.
محمد بن محمد بن عثمان بن الصفي أحمد بن محمد بن أبي بكر الطبري، سمع من جده عثمان وجماعة بدمشق ومكة وحدث، أخذ عنه السراج الدمنهوري وغيره وكتب الكثير وتوجه إلى بلاد الهند سنة ثمان وخمسين فأقام بها إلى أن مات في هذه السنة.
محمود بن علي بن إبراهيم القيصري شيخ الخانقاه الخاتونية ونظر الربوة وولي أيضاً نظر الأسرى، وكان مكيناً عند الناس كثير الإفضال والمكارم، وقد نزل لولده عبد الملك عن المشيخة قبل موته بقليل، وكانت له مكانة عند الناس ومكارم أخلاق، مات في شوال، سمع صحيح مسلم على السلاوي، ونزل له صهره ابن حمويه عن مشيخة الشيوخ فما سعى فيها واستمر بالخاتوينة.
موسى بن عبد الله الأزكشي نائب السلطنة في عدة أقاليم وبالقاهرة ثم الأستادارية والحجوبية والإشارة والكلام في أمور المملكة كلها، مات في المحلة في ذي القعدة، وكان معروفاً بالعفة والديانة.
موسى بن محمد بن شهري بضم المعجمة وسكون الهاء التركماني، أحد أكابر الأمراء بالبلستين والنائب في سيس وغيرها من البلاد الشمالية، مت في رمضان وقد جاوز الأربعين، وكان يحب العلم ويفهم كثيراً ويذاكر