بأخرة نيابة الحكم بمنية الأمراء وغيرها من الضواحي، ودرس بعد موت عمه جلال الدين في الفقه بجامع طولون، وتمول بملازمة ناظر الجيوش عبد الباسط، وحصل وظائف وإقطاعات ورزقاً، وصار كثير المال جداً في مدة يسيرة. وسيرته مشهورة وسبب تقدمه عند المذكور مشهور، وتقدم في الصلاة عليه عمه علم الدين وله نحو الخمسين، وخلف ولداً كبيراً وآخر صغيراً وابنتان، وقد حدث عن جده بشيء يسير، قرأ بعض الطلبة عليه كتاب الجمعة للنسائي بسماعه من جده أنا إسماعيل البلقيني بسنده.
محمد ناصر الدين بن الشيرازي نقيب الجيوش، مات في يوم الثلاثاء رابع عشر شهر ربيع الآخر عن بضع وخمسين سنة، وكان تام القامة كثير المداراة محبباً إلى الناس لكنه كان مسرفاً، وله في هذه الوظيفة مدة طويلة.
تقي الدين بن الجيعان أخو كاتب ديوان الجيش، وكان ساكنا وقوراً يباشر في عدة جهات....، وكانت جنازته حافلة، وكثر التاسف عليه.
عماد الدين السرميني موقع الدست بدمشق، وكان فاضلاً ذكياً، مات في شوال وقد بلغ الأربعين أو قاربها.
الحطي ملك الحبشة الكافر - لا رحم الله فيه - بغرز إبرة.