أبيه الحسين، وكان فاضلاً ذكياً شاطراً، يحفظ المذهب وكثيراً من معاني الحديث، وكحل.
محمد بن عبد الله بن عبد القادر، الشيخ نجم الدين الواسطي السكاكيني، يقال إنه قرأ على العاقولي ومهر في القراآت والنظم والفقه، يقال إنه أقرأ الحاوي ثلاثين مرة، وله شرح على منهاج البيضاوي، ونظم بقية القراآت العشر وتكملة للشاطبي على طريقته حتى يغلب على سامعه انه نظم الشاطبي وخمس البردة وبانت سعاد؛ مات بمكة في سادس عشري شهر ربيع الآخر.
محمد بن علي، جمال الدين التوريزي التاجر، تنقلت به الاحوال، وتولى ببلاد اليمن التحدث في المتجر السلطاني بعدن ثم صرف، وكان تسحب من القاهرة من ديون ركبته في سنة ٢٤ ولم يعد إليها، ومات في هذه السنة بمكة، وهو أخو على المذكور قبل بسنتين المقتول سنة أربع وثلاثين.
محمد بن محمد بن عمر، تقي الدين بن شيخنا سراج الدين البلقيني؛ مات في أول ليلة الثاني عشر من شوال، ودفن صبيحة ذلك اليوم الأربعاء على أبيه وجده، وكان مولده سنة تسع وثمانين مات أبوه وهو طفل فرباه جده، وحفظ القرآن وصلى بالناس وهو صغير له نحو عشر سنين، ودرس في المنهاج، ولازم الشيخ كمال الدين الدميري وغيره، وكان ذكياً حسن النغمة، ونشا في إملاق، ولما ولي عمه القضاء نبه قليلاً، وولي