للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان لُقِّب في أيام مباشرته كتابة السِّر بلقب أبيه "بدر الدين"، ومات في الطاعون في (١) يوم الاثنين سادس عشري رجب.

٤٢ - محمد زين الدين بن القاضي شمس الدين الدَّمِيرى المالكي، كان حسن الصورة وله قبولٌ تام عند الناس لكثرة حشمته، وقد تولى الحسبة مرارًا وبيده التحدّث على المرستان نيابةً عن الأمير الكبير على قاعدة أبيه ولا أَظنه جاوز الخمسين. ومات في ثالث شعبان.

٤٣ - محمد الاسكندراني المالكي، شمس الدين المعروف بابن المعلّمة، ولى حسبة القاهرة مدَّةً وكان مالكيا فاضلًا مشاركا فى العربية وغيرها. مات في شعبان.

٤٤ - مدلج بن على بن نُعَيْر، واسمه محمد بن حيار أمير آل فضل، وكان وَلِي إمرة العرب بعد أَخيه عذرا (٢) ودخل في الطاعة، ثمّ وقع بينه وبين ابن عمه قرقماس قاتل أخيه عذرا الوقعة المقدم ذكرها فى الحوادث، وقتل مدلج فى ثانى ذى القعدة منها.

٤٥ - مرجان الهندي، مملوك شهاب الدين بن مسلَّم، أخذه المؤيّد قبل أن يلى السلطنة قهرًا من أُستاذه فنجب عنده وترقَّت منزلته جدًّا إلى أن اتضعت في أيام ططر فمَنْ بعده وصُودر إلى أن مات في سادس عشري جمادى الآخرة.

٤٦ - ناصر محمد البِسْطامي، الشيخ ناصر، من تلامذة الشيخ عبد الله البسطامي، قدم القاهرة وقطَنَها ومات بها في الطاعون.

٤٧ - نصر الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن اسماعيل الأنصاري الشيخ جلال الدين الرّوياني (٣) العجمي الشافعي، وُلد سنة ستٍ وستين وتجرّد وبرع في علم الحكمة والتصوّف،


(١) العبارة من هنا لآخر الترجمة غير واردة في هـ.
(٢) هو عذرا بن على بن نعير.
(٣) نسبة إلى رويان وهي مدينة كبيرة من جبال طبرستان وكورة واسعة وهي أكبر مدينة في الجبال، كما جاء في مراصد الاطلاع ٢/ ٦٤٢، ويظن أنها من البلاد التي خربها تيمورلنك، وهى عند لسترانج: بلدان الخلافة الشرقية ص ٤١٤ رستاق كبير من رساتيق البلاد الجبلية عند الحد الغربي لطبرستان، انظر أيضا ياقوت: معجم البلدان.