للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٠ - محمد بن (١) محمد بن محمد، الشيخ علاء الدين البخاري الحنفي، كان من أهل الدين والورع وله قبولٌ عند الدولة، وأقام بمصر مدة طويلة وتُلْمذ له جماعة، وكان يُتْقِنُ فنّ المعاني والبيان، ويذكر أنه أخذه عن الشيخ سعد الدين [الديري] (٢) ويقرّر الفقه على المذهبين، وانتفعوا به كثيرًا، ثم تحوّل إلى دمشق فاغتبطوا به، وكان كثير الأمر بالمعروف.

مات بدمشق وبلغني أنه قارب السبعين، وقرأتُ بخط الشريف تاج الدين عبد الوهاب الدمشقى: "مات شيخنا علاء الدين البخارى نزيل دمشق صبيحة يوم الخميس ٢٣ رمضان سنة ٨٤١ بالمزة".

٣١ - محمد بن عمر الميموني الشافعي، الشيخ شمس الدين بن الشيخ سراج الدين، ولد في حدود السبعين واشتغل بالفقه، وكان أبوه نقيب الزاوية المعروفة بالخشابية، ومات وهو صغير وتنزّل فى الوظائف ثم ترك وسلك طريق الفقراء وجلس في زاوية، ثم ترك ذلك وأكثر الحج، وكان يديم التلاوة.

وقعت له مع القاضي الحنفي كائنة ذكرت فى حوادث سنة تسع وعشرين ونجا منها بعد أن حُكم بإراقة دمه وعاش إلى هذه الغاية فمات بالقولنج بالمرستان.

٣٢ - شمس الدين العَماري، بفتح المهملة وتشديد الميم، أحدُ نوّاب الحكم الحنفي، وكان سار مع نائب الشام سودون من عبد الرحمن إمامًا فناب في الحكم بالشام ورجع بعد أن انفصل المذكور، ولم يكن بالمحمود، عفا الله تعالى عنه.

٣٣ - يحيى بن سعد الله بن عبد الله الكاتب المعروف بابن بنت الملكي، سعد الدين (٣) صاحب ديوان الجيش. مات فى ذى القعدة بالطاعون ولم يكمل الخمسين، واستقر أخوه عبد الغني في وظيفته مشاركًا لأولاده.

* * *


(١) جاء في هامش هـ بخط بالقاعى: "تقدمت تسميته عليا وهْمًا، وترجمته هناك أوسع من هذه الترجمة والصواب نقل ما هناك إلى هاهنا راجع ص ٨٣، ترجمة رقم ٢٢.
(٢) المقصود بذلك الشيخ سعد الدين محمد بن محمد الديري المقدسي مولدا ومنشأ، القاضي الحنفي. وقد أثنى عليه ابن حجر في رفع الإصر تحقيق د. حامد عبد المجيد ٢/ ٢٤٦ ووصفه بأنه كان مفرط الذكاء وفاق الأقران واشتهر بمعرفة الفقه حفظا وتذييلا واستحضارا .. وقد ولى القضاء في أول سنة ٨٤٢ فباشر بمهابة وحرمة وعفة .. وأطال البقاعي الحديث عنه في مخطوطته اظهار النصر التي يقوم محقق الانباء بتحقيقها.
(٣) في هـ "شرف الدين".