أن عزل، فاستمر يتردد إليه وهو معزول إلى أن أدركه الموت، وكان قد شارف الثمانين وهو جلد، ويكثر تلاوة القرآن، ويقال: خلف مالاً كثيراً - عفا الله تعالى عنه.
محمد بن زين بن عبد الله شمس الدين بن زين الدين، المرساوي الأصل الجرائحي المعروف بابن الديفي التباني، اشتغل في علم الجراحة وتحول إلى الديار المصرية قديماً فسكن التبانة، وتقدم في صناعته واستقر في الرياسة، وطعن في السن وفي شعر لحيته السواد الكثير وكان يدعى أنه جاوز المائة، وقرائن الحال تشعر أنها من الدعوى المحال.
محمد بن سعيد بن كبن - بفتح الكاف وتشديد الموحدة الثقيلة بعدها نون، جمال الدين، مات بعدن من بلاد اليمن وكان قاضيها في السابع من رمضان، وكان فاضلاً، ولي القضاء بعدن نحواً من أربعين سنة تخللها ولاية القاضي عيسى اليافعي مدداً مفرقة، وكان جمال الدين فاضلاً مشاركاً في علوم كثيرة، واسف الناس عليه لما