للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثمانٍ وسبعين في أَواخر دولة شعبان: فتفاءل بعض الناس بذلك على الظاهر [برقوق]، فلم يؤثر فيه.

* * *

وأَوفى النيل عاشر مسرى وانتهت زيادته إلى أصبع من عشرين (١).

وفى هذه السنة كثر تتبّع السلطان لعرب الزهور وكانوا قد أفسدوا في الشرقية وبالغوا في ذلك، وأُحضر (٢) ابن فضالة - شيخ عرب الزهور - فضُرب بحضرته بالمقارع، وأُحضر خالد بن بغداد فضرب (٣) بين يديه بالعصيّ فشفع فيه بكلمش أَمير آخور فرده ثم عاد فغضب منه وضربه بالنمجاة ضربتين وأَمر بإمساكه فأُمسك، ثم شفع فيه الأُمراءُ آخر النهار فأَطلقه واستمر على إمرته.

* * *

وفى شعبان قُبض على محمد بن أقبغا آص شادِّ الدواوين وسُلِّم لابن الطبلاوى لعصره (٤) فبالغ في عقوبته، واستقر في شدّ الدواوين ناصر الدين محمد بن رجب، وسار صحبة العسكر فأُعيد إلى القاهرة وعلى يده مثال (٥) إلى محمود الأستادار، فإذا المثال يتضمّن أَن يقبض عليه ويُلزم بوزن مائة وستين (٦) أَلف درهم، فقُبض عليه فحَمل سبعين أَلفًا.

وفي رمضان وُسِّط أَحمد بن علي الشلاقي والى قطية وابن (٧) البهاء.

* * *

وفى سادس عشرى شوال استقر الشريف شهاب الدين أَحمد بن محمد بن حسين بن حيدر بن بنت عطا في حسبة مصر.

* * *


(١) الوارد في كتاب التوفيقات الإلهامية، هي ٣٩٦، أَن النيل أو في سابع مسري ١٩٠٧ ق. وكانت غاية فيضانه ١٩ ذراعا و ٤ قراريط.
(٢) من هنا حتى نهاية الخبر غير وارد في ظ.
(٣) في ك "على بدنه".
(٤) في ك "لعقابه"، وفى هـ "لعصاره".
(٥) المثال هو الأَمر الذي يصدره السلطان في العادة إلى الأَمير أو الجند مبينا به الإقطاع الذي يمنحه ويكون في العادة لمن يؤدون الخدمة الحربية، انظر أيضا. ٦٨ Dozy : Supp. Dict. A II
(٦) في ك "وسبعين".
(٧) "ابن البهاء" ساقطة من ز، ل، ك، هـ.