للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨ - جَانبِك (١) الحمزاوى ولِى نيابة غزة ومات (٢) قبل وصوله إليها فى ذى الحجة.

٩ - حسن (٣) بن شرف الدين أبي بكر بن أحمد الشيخ بدر الدين المقدسي الحنفى وهو يومئذ شيخ الشيخونية، قُرّر فيها لما أُعيد (٤) التَّفَهنى في رجب سنة ثلاث وثلاثين إلى القضاء وكان أوّلًا ينوب عنه واشتغل قديمًا من سنة ثمانين وهلمّ جرًّا بالقدس ثم بدمشق ثم بالقاهرة، وكان فاضلًا في العربية (٥) وغيرها.

مات ثالث (٦) شهر ربيع الآخر وقد قارب السَبعين، واستقر بعده في تدريس جامع الماردانى الشيخُ سعدُ الدين بن الدَّيرى فلبسَّ بعضُ الناس على السلطان أنه نزل له وكان السلطان أمر بترك النزولات وعدم إمضائها، فغضب وأمر بتقرير محب الدين بن الشيخ زاده فيها فتأَلَّم الناس لسعد الدين، واعتذر محب الدين بأَنّه لم يكن له في ذلك سعىٌ ولا يقدر على مخالفة السلطان خشيةً على نفسه، واستقرّ فى مشيخة الشيخونية عوضًا عن المقدسي الشيخ باكير الملطى (٧) نقلا من قضاء حلب، وتأخر حضوره إلى رجب وباشر.

وهو أبو بكر بن إسحق الحنفى، وأصله من ملطية وسكن حلب مدة. وهو كثير السكون قليل البضاعة (٨) الهيأة.


(١) هذه الترجمة غير واردة فى هـ.
(٢) وقد دفن بدمشق.
(٣) ويعرف بابن بقيرة، وبقيره لقب أبيه، كما جاء في الضوء اللامع ٣/ ٣٨٩، هذا وقد جاء في هامش هـ بخط البقاعي: "كان مشهورًا في القدس بابن بقيرة بالتصغير وإمالة الراء".
(٤) في هامش هـ: "أى إلى القضاء" وهي العبارة التي سترد بعد قليل.
(٥) أضاف البقاعي بخطه في هامش هـ قوله: "وكان مفوها".
(٦) في هامش هم بخط البقاعي "وكان ذلك يوم الخميس" وهو يطابق ما جاء في التوفيقات الإلهامية ص ٤١٨ من أن أو له كان الثلاثاء.
(٧) هو الشيخ أبو بكر بن إسحق بن خالد الزيني الكختاوى الحلبي ثم القاهرى، ويعرف بباكير، وكان مولده سنة ٧٧٠ بكختا، ويلاحظ أن الخبر حتى نهاية الترجمة خاص بباكير هذا، أنظر أيضا الضوء اللامع، ج ١١ ص ٢٦ - ٢٧.
(٨) جاء في هامش هم "بخط البقاعي: "كأن شيخنا استدل على قلة بضاعته بكثرة سكوته وإلا فما زلت أسمع الفضلاء يثنون عليه بالمعرفة والفضيلة في علوم العجم من المعاني والبيان وغيره".