بن العادل أبي بكر بن الأوحد عبد الله بن المعظم توران شاه بن الصالح نجم الدين أيوب صاحب مصر ابن الكامل محمد صاحب مصر ابن العادل أبي بكر صاحب مصر ابن الأمير نجم الدين أيوب بن شادي بن مروان - الأيوبي صاحب حصن كيفا وكان خرج في عسكره لملاقاة السلطان على حصار آمد فاتفق انه نزل لصلاة الصبح فوقع به فريق من التركمان فأوقعوا به على غرة فقتل، ووصل بقية أصحابه وولده إلى السلطان، فقرر ولده في مملكة أبيه، وكان فاضلاً ديناً، له شعر حسن، وقفت على ديوانه وهو يشتمل على نوائح في أبيه وغزل وزهديات، وغير ذلك، وكان جواداً محباً في العلماء - رحمه الله تعالى! واستقر في مملكته ولده الملك الصالح خليل وهو على طريقة والده في محبة العلماء خصوصاً الشافعية، وله نظم أيضاً، وقدم أخوه شرف الدين يحيى بتقدمة أخيه على السلطان بآمد، فخلع عليه وكتب عهد أخيه ولقب بالملك الكامل، وسار في بلاده سيرة حسنة ونشر العدل، واستوزر القاضي زين الدين عبد الرحمن بن عبد الله بن المجير وهو قاضي شافعي عالم حسن السيرة، ووقع من قرا يلك تعرض للإفساد ببعض بلاده فأرسل إليه يهدده، فخضع له وصالحه على أن كلاً منهما لا يتعرض لبلاد الآخر - واستمر الصلح بينهما.
أحمد بن عبد الله بن محمد بن محمد، الأموي القاضي شهاب الدين المالكي، نشأ بدمشق وتعاطى الشهادة وكتب جيداً وخدم البرهان التادلي ثم ولي قضاء طرابلس، ثم ولي قضاء دمشق سنة خمس وثمانمائة نحو ثلاثة اشهر، ثم أعيد سنة ست وثمانمائة فامتنع النائب من إمضاء ولايته، ثم ولي من قبل شيخ سنة اثنتي عشرة وانفصل بعد أربعة اشهر وهرب مع شيخ إلى بلاد الروم وقاسى شدة، ثم لما تسلطن شيخ ولاه القضاء بالديار المصرية وذلك في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة، فباشر دون السنة بأيام، وكان شيخ يكرهه ويسميه الساحر ولكن كان بعض أهل الدولة يراعيه، ثم استقر في قضاء الشام سنة إحدى وعشرين ونحو أربعة أشهر ثم أعيد في جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين