وتوصل إلى خدمة الأمير يشبك، وصحب ابن غراب، وعمل التوقيع عند يشبك، وولي نظر الأحباس مدة والحسبة غير مرة، ثم ولي وكالة بيت المال سنة سبع وعشرين بعد موت ابن التباني إلى أن مات، وكان قد مرض مرضاً طويلاً نحو الخمسة أشهر، أصابه فالج فبطل نصفه، وتنقلت به الأمراض إلى أن مات في ليلة الجمعة سادس شوال، وكان كثير المجازفة في النقل، واستقر بعده في وكالة بيت المال القاضي نور الدين مفلح ناظر المارستان وفيه قيل:
إن الحلاوي لم يصحب أخاً ثقة ... إلا محا شؤمه منه محاسنهم
السعد والفخر والطوخي لازمهم ... فأصحبوا لا ترى إلا مساكنهم
يعني سعد الدين ابن غراب وأخاه فخر الدين وبدر الدين الطوخي، فزاد عليهم المصنف رحمة الله:
وابن الكويز وعن قرب أخوه ثوى ... والبدر والنجم رب اجعله ثامنهم
يعني صلاح الدين ابن الكويز وأخاه علم الدين وبدر الدين بن محب الدين المشير والنجم ابن حجي.
محمد بن شاه بن الشيخ شمس الدين الفناري الحنفي الرومي، كان ذكياً، وحج في سنة بضع وثلاثين ودخل القاهرة، ثم رجع إلى بلاد ابن قرمان فمات.
محمد المغربي الأندلسي النحوي الشيخ شمس الدين الذي ولي قضاء حماة وأقام بها مدة، ثم توجه إلى الروم فاقام بها وأقبل الناس عليه، وكان شعلة نار في الذكاء كثير الاستحضار عارفاً بعدة علوم خصوصاً العربية، وقد قرأ في علوم الحديث على وكان حسن الفهم،