قال ابن حجي: كان يحفظ فروعاً كثيرة وغرائب، وله ميل إلى الشافعية، وكان بشع الشكل جداً، مات في ذي القعدة.
محمد بن علي القيسري أحد المعيدي بالبادرائية وله نظم ركيك، وكان يخضب بالسواد، مات في صفر.
محمد بن محمد بن محمد بن محمود الصالحي المنبجي، كان من فضلاء الحنابلة، سمع الحديث، وحفظ المقنع، وأفتى ودرس، وكان يتكسب من حانوت له، على طريق السلف مع الدين والتقشف والتعبد، مات في رمضان، وهو صاحب الجزء المشهور في الطاعون، ذكر فيه فوائد كثيرة عمله في سنة أربع وستين.
محمد البهنسي، الصاحب شمس الدين، ناظر الجامع الأموي، مات في ربيع الأول، وكان فاضلاً، له نظم حسن، وكان محموداً في مباشرته، وولي نظر المارستان، وكان له شرف نفس، يلزم بيته إذا عزل فاتفق موته وهو معزول، وكان بيدمر يكرهه فإذا ولي النيابة عزله.
محمود بن الصفدي الغرابي نسبة إلى غرابة بفتح المعجمة وتشديد الراء ثم موحدة من قري صفد الشافعي، اشتغل بدمشق على الشيخين تاج الدين المراكشي والفخر المصري، وفضل، وتنزل بالمدارس بدمشق ثم رجع إلى صفد فأقام بها يدرس إلى أن مات بها في صفر.
موسى بن محمد بن محمد بن الشهاب محمود، شرف الدين، أبو البركات بن بدر الدين بن شمس الدين بن شهاب الدين، أحد الفضلاء في الأدب والكتابة، مات بالرملة عن ثلاث وأربعين سنة، كتب الإنشاء بحلب وفاق في حسن الخط والنثر والنظم، وناب في الحكم، وهو القائل وكتبهما على مجموع:
ومجموع كعقد الدر نظماً ... على تفضيله الإجماع يعقد.
يطابق كل معنى فيه حسناً ... فمجموعاً تراه وهو مفرد.