الصيفي بخمسين درهماً قيمتها يومئذ دينارين وكان أكثر الموت في المماليك السلطانية حتى زاد كل يوم على عشرين نفساً منهم، فندب القاضي برهان الدين بن الميلق جماعة لقراءة البخاري بالجامع الأزهر ودعوا الله عقب ختمه برفع الوباء، ثم اجتمعوا يوم الجمعة بالجامع الحاكمي ففعلوا مثل ذلك، ثم اجتمعوا أكثر من عددهم الأول فاستغاثوا بالجامع الأزهر، وكان وقتاً عظيماً فارتفع الوباء في ثاني جمادى الآخرة بعد أن بلغ في كل يوم ثلاثمائة نفس.
وفيه استقر ايدكار حاجباً كبيراً بعد أن شغرت الوظيفة أربع سنين منذ مات قطلوبغا الكوكائي.
وفي ثالث عشر مسري أوفي النيل بمصر وذلك في أول يوم من شعبان.
وفي ذي الحجة استقر محمد بن عيسى أمير عرب العائد في كشف الشرقية عوضاً عن قطلوبغا التركماني.
وفيها وقع الخلف بين قرا محمد التركماني وبين حسن بن حسن بك وثارت الفتنة بينهما.
وفي ذي الحجة استقر شمس الدين محمد بن أحمد بن مهاجر في قضاء الشافعية بحلب عوضاً عن مسعود، واستقر محب الدين بن الشحنة في قضاء الحنفية بها.