فنزل بجامع مؤمن مدة يذكر الناس، وكان يحصل للناس في مجلسه رقة وخشوع وبكاء، وتاب على يده جماعة، ثم توجه إلى القدس زائراً فأقام مدة، ثم رجع إلى حلب فوعظ الناس بالجامع العتيق، قال البدر العينتابي: أخذت عنه في سنة ثمانين تصريف العزى والفرائض السراجية وغير ذلك. وذكره فيمن مات في هذه السنة ثم قال: ذكرته في هذه السنة تبركاً، وقد مات قبل ذلك بكثير كما تقدم.
محمود خان الطقتمشي المغلي كانت السلطنة باسمه وهو مع اللنك ليس له من الأمر شيء، ولما رجعوا مات محمود في هذه السنة.
مريم بنت أحمد بن أحمد بن قاضي القضاة شمس الدين محمّد بن إبراهيم الأذرعي أم عيسى، سمعت الكثير من علي بن عمر الواني وأبي أيوب الدبوسي والحافظ قطب الدين الحلبي وناصر الدين بن سمعون وغيرهم وأجاز لها التقي بن الصائغ وغيره من المسندين بمصر والحجاز وغيره من الأئمة بدمشق، خرجت لها معجماً في مجلدة.
وقرأت عليها الكثير من مسموعاتها وأشياء كثيرة بالإجازة، وهي أخت الشيخ شمس الدين المقدم ذكره في هذه السنة، عاشت أربعاً وثمانين سنة، ونعمت الشيخة كانت