أحمد بن محمّد بن نشوان بن محمد بن نشوان بن محمّد بن أحمد الحوراني الدمشقي الشيخ شهاب الدين بن نشوان ولد سنة سبع وخمسين وقدم دمشق فقرأ القرآن، وأدب أولاد شهاب الدين الزهري فصار يحفظ بتحفيظهم التمييز للبارزي ودار معهم على الشيوخ والدروس إلى أن تنبه وفضل، وأذن له الزهري في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين، واستقر في تدريس الشامية البرانية وتصدر بالجامع وناب في الحكم بعد الفتنة الكبرى، وانتفع به الطلبة، وقصد بالفتاوى وكان يحسن الكتابة عليها، وكان يتكلم في العلم بتؤدة وسكون وإنصاف، وحصل له استسقاء فطال مرضه به إلى أن مات في جمادى الأولى من هذه السنة.
أحمد بن محمّد الطنبذي بدر الدين أحد الفضلاء المهرة، أخذ عن أبي البقاء والأسنوي ونحوهما، وأفتى ودرّس ووعظ، وكان عارفاً بالفنون ماهراً في الفقه والعربية فصيح العبارة، وله هنات سامحه الله.
أحمد بن محمّد البالسي الأصل ثم الدمشقي شهاب الدين الحنفي الجواشني اشتغل في صباه، وصاهر أبا البقاء على ابنته، وأفتى ودرس وناب في الحكم، وولي نظر الأوصياء وظائف كثيرة بدمشق، وكان حسن السيرة، ثم ناب في الحكم، ثم سعى في القضاء استقلالا فباشر قليلا جداً، ثم عزل ثم سعى فلم يتم له ذلك، ومات في جمادى الآخرة.
إسماعيل بن ناصر بن خليفة الباعوني عماد الدين، كان شيخ الناصرية من عمل صفد على طريقة الفقراء، وهو أخو القاضي شهاب الدين الذي ولي قضاء دمشق، وكانت لإسماعيل وجاهة وثروة وتجارة، وعاش سبعين سنة ومات في ذي الحجة.
أبو بكر بن محمّد بن إسحاق السلمي شرف الدين ابن القاضي تاج الدين المناوي ولد قبل الستين، وأجاز له ابن جماعة فهرسة مرويّاته، واشتغل قليلا وقرأ