والذي عليه جمهور العلماء خلاف هذا القول؛ قال الحافظ النووي ﵀ في «شرح صحيح مسلم» (١٥/ ١٩٨ - ١٩٩): «والجمهور على أنهما ليستا - أي مريم وآسية امرأة فرعون - نبيتين، بل هما صديقتان ووليتان من أولياء الله تعالى» ثم قال بعد أن نقل قول القاضي عياض: «وهذا الذي نقله من القول بنبوتهما غريب ضعيف، وقد نقل جماعة الإجماع على عدمها، والله أعلم»، وانظر «الأذكار» له ص ١٧٨. وذكر شيخ الإسلام عن الباقلاني والقاضي أبي يعلى والجويني، الإجماع على عدم نبوة النساء. «مجموعة الفتاوى» - الطبعة الجديدة - (٤/ ٢٤٢ و ١١/ ١٩٩ و ١٨/ ١٥٠) وغيرها، وانظر «تفسير ابن كثير» (٢/ ١١٣). (٢) في «الموطأ» بلاغا (١٤٢/ ٤٠/١) ١٥ - كتاب القرآن، (٩) - باب العمل في الدعاء. وأخرجه أحمد (١/ ٣٦٨) والترمذي (٣٢٣٣) وعبد بن حميد في «المنتخب من المسند» (٦٨٢). من طريق: عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن ابن عباس؛ ضمن حديث طويل. -