للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقص الشعر. والذوائب المباح للنساء حسب ما ثبت في الصحيح عن أم سلمة قالت قلت: يا رسول الله: «إني امرأة أشد ضفر رأسي» الحديث (١).

***

[١٣٣ - باب ما جاء في أكثر أهل الجنة وأكثر أهل النار]

(مسلم) عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله : «قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين وإذا أصحاب الجد محبوسون إلا أصحاب النار فقد أمر بهم إلى النار. وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء» (٢).

ومن حديث ابن عباس في حديث كسوف الشمس: «ورأيت النار فلم أر منظرا كاليوم قط ورأيت أكثر أهلها النساء. قالوا: بم يا رسول الله؟ قال بكفرهن، قيل أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كلّه ثم رأت منك ما تكره قالت ما رأيت منك خيرا قطّ» (٣).

وعن عمران بن حصين أن رسول الله قال: «إن أقل ساكني الجنة النساء» (٤).

[فصل]

قال علماؤنا: إنما كان النساء أقلّ ساكني الجنة لما يغلب عليهن من الهوى والميل إلى عاجل زينة الدنيا، لنقصان عقولهن أن تنفذن بصائرها إلى الأخرى، فيضعفن عن عمل الآخرة والتأهب لها، ولميلهن إلى الدنيا والتزين بها ولها، ثم مع ذلك هن أقوى أسباب الدنيا التي تصرف الرجال عن الآخرة، لما لهم فيهن من الهوى والميل لهن، فأكثرهن معرضات عن الآخرة بأنفسهن، صارفات عنها لغيرهن، سريعات الانخداع لداعيهن من المعرضين عن الدين، عسيرات الاستجابة لمن يدعوهن إلى الأخرى وأعمالها من المتقين.

وعن كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : «أيها الناس لا تطيعوا للنساء أمرا، ولا تأمنوهنّ على مال، ولا تدعوهن يدبرن أمر عشير، فإنهن إن تركن وما يردن أفسدن الملك وعصين المالك، وجدناهنّ لا دين لهن في خلواتهن، ولا


(١) أخرجه مسلم (٣٣٠) وغيره.
(٢) أخرجه البخاري (٦٥٤٧) ومسلم (٢٧٣٦).
(٣) أخرجه البخاري (١٠٥٢) ومسلم (٩٠٧).
(٤) أخرجه مسلم (٢٧٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>