للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكة، أباريقه كنجوم السماء أو كعدد نجوم السماء، له ميزابان من الجنة كلما نضب أمدّاه، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، وسيأتيه قوم ذابلة شفاههم، لا يطعمون منه قطرة واحدة، من كذب به اليوم لم يصب منه الشرب يومئذ» (١).

وخرج الترمذي الحكيم في «نوادر الأصول» من حديث عثمان بن مظعون عن النبي أنه قال في آخره: «يا عثمان لا ترغب عن سنتي فمن رغب عن سنتي ثم مات قبل أن يتوب ضربت الملائكة وجهه عن حوضي يوم القيامة»، وقد ذكرناه بكماله في آخر كتابه قمع الحرص بالزهد والقناعة.

***

[١١٠ - باب ما جاء أن لكل نبي حوضا]

(الترمذي) عن سمرة قال: قال رسول الله : «إن لكل نبي حوضا، وأنهم يتباهون أيهم أكثر واردة وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة» (٢). قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، رواه قتادة عن الحسن عن سمرة، وقد رواه الأشعث ابن عبد الملك عن الحسين عن النبي ولم يذكر فيه غير سمرة. وقال البكري المعروف بابن الواسطي: «لكل نبي حوض إلا صالحا فإنه حوضه ضرع ناقته» والله أعلم.

***

[١١١ - باب ما جاء في الكوثر الذي أعطيه في الجنة]

(البخاري) عن أنس بن مالك عن النبي قال: «بينا أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر في الجنة حافتاه قباب الدر المجوف، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربّك فإذا طينه أو طينته مسك أذفر» (٣) - شك هدبة - خرجه أبو عيسى الترمذي


(١) إسناده ضعيف؛ لأجل يزيد الرقاشي.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٤٤٣) وهو صحيح بشواهده؛ انظر «ظلال الجنة» (٧٣٤).
(٣) أخرجه البخاري (٦٥٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>