للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوطئ أو يمكن لآل محمد وعليهم، كما مكّنت قريش للنبي ، وجبت على كل مؤمن نصرته، أو قال: إعانته» (١).

***

[٢٥٧ - باب منه آخر في المهدي وصفته واسمه وإعطائه ومكثه، وأنه يخرج مع عيسى فيساعده على قتال الدجال]

(أبو داود) عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال: «يكون في أمتي المهديّ إن قصر فسبع وإلا فتسع فتنعم فيه أمّتي نعمة لم ينعموا بمثلها قط، تؤتى أكلها ولا تدّخر منهم شيئا، والمال يومئذ كدوس، فيقوم الرجل فيقول: يا مهدي؛ أعطني، فيقول: خذ» (٢).

وخرج عنه أيضا قال: قال رسول الله : «المهديّ مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، فيملك سبع سنين» (٣).

وذكر عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي هارون العبدي، عن معاوية بن قرة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال: ذكر رسول الله بلايا تصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلا من عترتي أهل بيتي، فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدع السماء شيئا من قطرها إلا صبّته مدرارا، ولا تدع الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته حتى، تتمنى الأحياء أن لا موات. يعيش في ذلك سبع سنين أو ثماني سنين أو تسع سنين (٤).

ويروى هذا عن غير وجه - عن أبي سعيد الخدري.

(أبو داود) عن عبد لله، عن النبي قال: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم - قال زائدة في حديثه - لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من أمتي أو من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي» (٥). خرّجه الترمذي بمعناه وقال: حديث حسن صحيح.


(١) أخرجه أبو داود (٤٢٩٠)، وضعّفه الألباني.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٢٣٢) وابن ماجه (٤٠٨٣)، وحسّنه الألباني.
(٣) أخرجه أبو داود (٤٢٨٥)، وحسّنه الألباني.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (١١/ ٣٧١) بإسناد ضعيف.
(٥) أخرجه أبو داود (٤٢٨٢) والترمذي (٣٢٣٠) وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>