للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٤٩ - باب منه وفي كلام جهنم وذكر أزواجها، وأنه لا يجوزها إلا من عنده جواز]

روى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: حدّثنا أنس بن مالك قال: نزل جبريل على رسول الله يتلو هذه الآية: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ﴾ [إبراهيم: ٤٨] الآية. قال النبي : أين يكون الناس يوم القيامة يا جبريل؟ قال: يا محمد؛ يكونون على أرض بيضاء لم يعمل عليها خطيئة قط.

﴿وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ﴾ [القارعة: ٥] قال: الصوف، تذوب الجبال من مخافة جهنم، يا محمد، إنه ليجاء بجهنم يوم القيامة تزفّ زفّا، عليها سبعون زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك، حتى تقف بين يدي الله تعالى، فيقول لها: يا جهنم، تكلمي، فتقول: لا إله إلا الله، وعزّتك وعظمتك لأنتقمن اليوم ممن أكل رزقك وعبد غيرك، لا يجوزني إلا من عنده جواز. فقال النبي : يا جبريل ما الجواز يوم القيامة؟ قال: أبشر وبشّر أن من شهد أن لا إله إلا الله جاز جسر جهنم، قال: فقال النبي : الحمد لله الذي جعل أمتي أهل لا إله إلا الله (١).

وخرّج الحافظ أبو محمد عبد الغني الحافظ، من حديث سليمان بن عمرو، يتيم أبي سعيد الخدري، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا جمع الله الخلائق في صعيد واحد يوم القيامة أقبلت النار يركب بعضها بعضا، وخزنتها يكفونها، وهي تقول: وعزة ربي لتخلينّ بيني وبين أزواجي، أو لأغشينّ الناس عنقا واحدا، فيقولون: من أزواجك؟ فتقول: كل متكبر جبار» (٢).

***


(١) لا يصح.
(٢) أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (٣٧٩/ ١١٤٥/٢) من طريق: محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن المغيرة، عن سليمان بن عمرو به.
وإسناده ضعيف لأجل محمد بن إسحاق؛ مدلّس وقد عنعنه. وانظر «مجمع الزوائد» (١٠/ ٣٩٢)، وضعف إسناده البوصيري في «إتحاف الخيرة المهرة» (٢١٤/ ٧٨١٠/٨) ط. دار الوطن.

<<  <  ج: ص:  >  >>