للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: «تعلّموا الفرائض وعلّموها للناس فإنها نصف العلم، وهو ينسى، وهو أول شيء ينزع من أمتي» (١). لفظ الدارقطني، ولا تعارض والحمد لله، فإن الخشوع من علم القلوب والفرائض من علم الظاهر، فافترقا والحمد لله.

***

[٢٧٠ - باب في دروس الإسلام وذهاب القرآن]

(ابن ماجه) قال: أخبرنا علي بن محمد، قال: أنبأنا معاوية، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله : «يدرس الإسلام كما يدرس وشى الثوب، حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، ويسرى بكتاب الله تعالى في ليلة فلا يبقى منه في الأرض آية، وتبقى طوائف من الناس؛ الشيخ الكبير والعجوز، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، فنحن نقولها» قال له صلة: ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة؟ فأعرض عنه حذيفة، ثم ردّها عليه ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه حذيفة فقال: يا صلة تنجيهم من النار، ثلاثا (٢).

قلت: هذا إنما يكون عند موت عيسى لا عند خروج يأجوج ومأجوج، على ما تقدم من رواية مقاتل.

وذكر أبو حامد من رفعه فإن عيسى إنما ينزل مجددا لما درس من هذه الشريعة فإنه يحججه، على ما يأتي بيانه، إن شاء الله تعالى.

***

٢٧١ - باب العشر آيات التي تكون قبل الساعة وبيان قوله تعالى ﴿اِقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَاِنْشَقَّ الْقَمَرُ﴾

روي عن حذيفة أنه قال: كنا جلوسا بالمدينة في ظل حائط، وكان رسول الله


(١) أخرجه الدارقطني (٤/ ٦٧) وابن ماجه (٢٧١٩)، وضعّفه الألباني.
(٢) أخرجه ابن ماجه (٤٠٤٩)، وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>