للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٤ - باب منه وفي عذاب من عذّب الناس في الدنيا

(أبو داود الطيالسي) قال: حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي نجيح، عن خالد بن حكيم، عن خالد بن الوليد قال: قال رسول الله : «أشدّ الناس عذابا يوم القيامة أشدّهم عذابا للناس في الدنيا» (١).

خرّجه البخاري في «التاريخ» فقال: حدّثنا علي، حدّثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن خالد بن حكيم بن حزام أن أبا عبيدة تناول رجلا من أهل الأرمن فكلمه خالد بن الوليد، فقالوا: أغضبت الأمير؟ فقال: لم أرد غضبه، سمعت النبي يقول: «أشدّ الناس عذابا يوم القيامة أشدّهم عذابا للناس في الدنيا».

خرّجه مسلم بمعناه من حديث هشام بن حكيم بن حزام، أنه مرّ على أناس من الأنباط بالشام قد أقيموا في الشمس، فقال: ما شأنهم؟ قالوا: حبسوا على الجزية، فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله يقول: «إن الله ﷿ يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا» (٢).

***

١٦٥ - باب ما جاء في شدّة عذاب من أمر بالمعروف ولم يأته ونهى عن المنكر وأتاه، وذكر الخطباء، وفيمن خالف قوله فعله، وفي أعوان الظلمة كلاب النار

(البخاري) عن أسامة بن زيد قال: سمعت رسول الله يقول: «يجاء برجل فيطرح في النار فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار فيقولون: أي فلان! ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: آمر بالمعروف ولا أفعله، وأنهى عن المنكر وأفعله» (٣).


(١) أخرجه الطيالسي (١١٥٧) وأحمد (٤/ ٩٠) والبخاري في «التاريخ الكبير» (٣/ ٤٣) والحاكم (٢٩٠/ ٣) والبيهقي (٨/ ١٦٤)، وغيرهم. وصحّحه الشيخ الألباني في «صحيح الجامع» رقم (٩٩٨).
(٢) أخرجه مسلم (٢٦١٣).
(٣) أخرجه البخاري (٣٢٦٧، ٧٠٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>