للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون فيمرون على الصراط كالبرق الخاطف فيفتح لهم أبوابها ثم إن الخلائق في المحشر موقوفن فيقول بعضهم لبعض يا قوم أين فلان بن فلان وذلك حين سأل بعضهم بعضا فينادي مناد ﴿إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ﴾ [يس: ٥٥].

[باب منه]

خرّج الميانشي القرشي أبو جعفر عمر بن حفص، من حديث أنس بن مالك، عن النبي أنه قال: «إذا كان يوم القيامة جاء أصحاب الحديث بأيديهم المحابر، فيأمر الله تعالى جبريل أن يأتيهم فيسألهم من هم. فيأتيهم فيسألهم؛ فيقولون: نحن أصحاب الحديث، فيقول الله تعالى لهم: ادخلوا الجنة طالما كنتم تصلّون على نبيي » (١).

وخرّج عن ابن عمر، عن النبي أنه قال: «إذا كان يوم القيامة وضعت منابر من نور عليها قباب من درّ، ثم ينادي مناد: أين الفقهاء، وأين الأئمة، وأين المؤذّنون؟ اجلسوا على هذه، فلا روع عليكم اليوم ولا حزن حتى يفرغ الله فيما بينه وبين العباد من الحساب» (٢).

وروى يزيد بن هارون، عن داود بن أبي هند عن الشّعبي، عن ابن أبي ليلى، عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله : «مسألة واحدة يتعلّمها المؤمن خير له من عبادة سنة وخير له من عتق رقبة من ولد إسماعيل، وإن طالب العلم والمرأة المطيعة لزوجها والولد البارّ بوالديه يدخلون الجنة بغير حساب» (٣).

نقلته من الزيادات بعد الأربعين لإسماعيل بن عبد الغفار ، قال: حدّثنا يحيى، عن الحسين بن علي، حدّثنا يزيد بن هارون، فذكره.

[باب منه]

(أبو نعيم) عن قتادة، عن أنس، عن النبي قال: «وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي مائة ألف، فقال أبو بكر: يا رسول الله؛ زدنا. قال: وهكذا - وأشار سليمان بن حرب بيده، كذلك -. قال: يا رسول الله؛ زدنا. فقال عمر : إن


(١) أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (٤٢٤/ ٥٠٤/١) والخطيب البغدادي في «تاريخه» (٣/ ٤١٠).
وهو حديث موضوع؛ انظر: «ميزان الاعتدال» للذهبي (٤/ ٧٣) و «تنزيه الشريعة» (١/ ٢٥٧) و «الفوائد المجموعة» للشوكاني ص ٢٩١.
(٢) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٧/ ٢٥٤، ٢٥٥) وابن الجوزي في «الموضوعات» (١/ ٣٧٥ / ٤٥٤)، وهو موضوع؛ وانظر «تنزيه الشريعة» (١/ ٢٥٦).
(٣) عزاه الهندي في «كنز العمال» (١٦٠/ ٢٨٨٢٨/١٠) لأبي بكر النقّاش والرافعي في «تاريخه».

<<  <  ج: ص:  >  >>