للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - باب النهي عن تمنّي الموت والدعاء به لضرّ نزل في المال والجسد

روى مسلم عن أنس قال: قال رسول الله : «لا يتمنّينّ أحدكم الموت لضرّ نزل به، فإن كان لا بدّ متمنّيا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفّني إذا كانت الوفاة خيرا لي» أخرجه البخاري (١). وعنه قال: قال رسول الله : «لا يتمنينّ أحدكم الموت، ولا يدع به من قبل أن يأتيه؛ إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا» (٢).

وقال البخاري: «لا يتمنينّ أحدكم الموت؛ إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب» (٣).

(البزّار) عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «لا تمنّوا الموت فإن هول المطلع شديد، وإن من السعادة أن يطول عمر العبد حتى يرزقه الله الإنابة» (٤).

[فصل]

قال العلماء: الموت ليس بعدم محض ولا فناء صرف، وإنما هو انقطاع


(١) في «صحيحه» برقم (٥٦٧١، ٦٣٥١، ٧٢٣٣) ومسلم (٢٦٨٠).
(٢) أخرجه مسلم (٢٦٨٢).
(٣) أخرجه البخاري (٧٢٣٥).
(٤) أخرجه أحمد في «المسند» (٣/ ٣٣٢) وفي «الزهد» (٢٩) وعبد بن حميد (١١٥٥) والبزار (٣٢٤٠/ ٤/٧٨) والبيهقي في «الآداب» (٩٩٦) وابن عدي في «الكامل» (٦/ ٢٠٨٩). من طريق: كثير بن زيد، حدثني الحارث بن يزيد، وقال أبو أحمد: عن الحارث بن أبي يزيد، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: فذكره مرفوعا.
ورواه بعضهم عن كثير بن زيد، عن سلمة بن أبي يزيد، قال سمعت جابرا.
وهذا إسناد ضعيف؛ الحارث لم يوثقه غير ابن حبان، وقد اضطرب في اسمه كما ترى، وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (٢/ ٢٨٥): «وسلمة لا يصح هاهنا».
وكثير بن زيد؛ «صدوق يخطئ» كما في «التقريب».
والحديث ضعفه الألباني في «السلسلة الضعيفة» رقم (٨٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>