للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٩٥ - باب القصاص يوم القيامة ممن استطال في حقوق الناس وفي حبسه لهم حتى ينتصفوا منه]

(مسلم) عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «لتؤدّنّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء» (١).

(البخاري) عنه أن رسول الله قال: «من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه» (٢).

(مسلم) عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. قال: إن المفلس من أمتي، من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل انقضاء ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار» (٣).

وخرّج ابن ماجه، حدّثنا محمد بن ثعلبة بن سواء، حدّثنا عمي محمد بن سواء، عن حسين المعلم، عن مطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من مات وعليه دينار أو درهم قضي من حسناته، ليس ثمّ دينار ولا درهم» وقال : «من ترك مالا فلورثته، ومن ترك دينا أو ضياعا فعلى الله ورسوله» (٤).

(الحارث بن أبي أسامة) عن عبد الله بن أنيس قال: سمعت رسول الله يقول: «يحشر الله العباد أو قال الناس - شك همام - وأومأ بيده إلى الشام عراة عزلا بهما، قال: ما بهما؟ قال: ليس معهم شيء. فيناديهم بصوت يسمعه من بعد ومن قرب، أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، وواحد من أهل النار يطلبه بمظلمة، حتى اللطمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل


(١) أخرجه مسلم (٢٥٨٢).
(٢) أخرجه البخاري (٢٤٤٩).
(٣) أخرجه مسلم (٢٥٨١).
(٤) أخرجه أحمد (٢/ ٧٠، ٨٢) وابن ماجه (٢٤١٤) وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>