للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٣١ - باب منه في صفة أهل الجنة وأهل النار، وفي شرار الناس من هم؟]

(مسلم) عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله قال يوما في خطبته: «أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفّق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى، ومسلم وعفيف ضعيف متضعّف ذو عيال، قال: وأهل النار خمسة:

الضعيف الذي لا زبر له، الذين هم فيكم تبع لا يبتغون أهلا ولا مالا، والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك، وذكر البخل والكذب والشنظير الفحاش» (١).

وعن حارثة بن وهب الخزاعي قال: قال رسول الله : «ألا أخبركم بأهل الجنة كلّ ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبرّ قسمه، ألا أخبركم بأهل النار كل عتلّ جوّاظ مستكبر» (٢). وفي رواية: زنيم متكبر. خرّجه ابن ماجه أيضا.

(أبو داود) عنه قال: قال رسول الله : «لا يدخل الجنة الجوّاظ ولا الجعظري» (٣) قال: الجواظ الغليظ الفظّ.

(ابن ماجه) عن عمران قال: قال رسول الله : «إن الله لا يعذب من عباده إلا المارد المتمرد الذي تمرد على الله وأبى أن يقول لا إله إلا الله» (٤).

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا يدخل النار إلا شقي. قيل: يا رسول الله ومن الشقي؟ قال: من لم يعمل لله بطاعة ولم يترك له معصية» (٥).

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «أهل الجنة من ملأ الله أذنيه من ثناء الناس خيرا وهو يسمع، وأهل النار من ملأ الله أذنيه من ثناء الناس شرّا وهو يسمع» (٦).

(مسلم) عن أنس قال: «مر بجنازة فأثني عليها خيرا فقال رسول الله : وجبت


(١) أخرجه مسلم (٢٨٦٥).
(٢) أخرجه البخاري (٤٩١٨) ومسلم (٢٨٥٣) وأحمد (٤/ ٣٠٦) والترمذي (٢٦٠٥) وابن ماجه (٤١١٦).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٨٥١)، وصحّحه الألباني.
(٤) أخرجه ابن ماجه (٤٢٩٧) وضعّفه الألباني.
(٥) أخرجه أحمد (٢/ ٣٤٩) وابن ماجه (٤٢٩٨)، وضعّفه الألباني.
(٦) أخرجه ابن ماجه (٤٢٢٤)، وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>