للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حارثة يوم مؤتة قال رسول الله : «ليدركن المسيح من هذه الأمة أقواما إنهم لمثلكم أو خير منكم ثلاث مرات ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها» (١). والله أعلم.

***

[٢٨١ - باب ما جاء أن الدجال لا يضر مسلما]

(البزار) عن حذيفة قال: كنا عند رسول الله فذكر الدجال فقال: «لفتنة من بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال، ليس من فتنة صغيرة ولا كبيرة إلا تضع لفتنة الدجال، فمن نجا من فتنة ما قبلها فقد نجا منها، والله لا يضر مسلما، مكتوب بين عينيه: كافر» (٢).

[فصل]

قلت: إن قيل: كيف قال في هذا الحديث لا يضر مسلما، وقد قتل الرجل الذي خرج إليه من المدينة ونشره بالمنشار وذلك أعظم الضرر؟

قلنا: ليس المراد ذلك، وإنما المعنى أن المسلم المحق لا يفتنه الدجال فيرده عن دينه، لما يرى عليه من سيماء الحدث، ومن لم يكن بهذه الصفة فقد يفتنه ويتبعه لما يرى من الشبهات، كما في الحديث المذكور في الباب قبل هذا.

ويحتمل أن يكون عموما يخصه ذلك الحديث وغيره، والله أعلم.

***

[٢٨٢ - باب ما ذكر من أن ابن صياد الدجال واسمه صاف ويكنى أبا يوسف، وسبب خروجه وصفة أبويه وأنه على دين اليهود]

(البزار) عن محمد بن المنكدر قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن صياد: الدجال، فقلت له: أتحلف على ذلك؟ قال: إني سمعت عمر يحلف بالله على


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (١٤/ ٥١٧) هكذا مرسلا.
(٢) أخرجه البزار (١٤٠/ ٣٣٩١/٤) بإسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>