والذي عليه أهل السنة والجماعة أن الله تعالى يتكلم بكلام حقيقي كما قال تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً﴾. وأنه يتكلم بصوت وحرف، كما مرّ في حديث عبد الله بن أنيس: « … فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب … ». وعلى هذا الأئمة من الصحابة والتابعين، تجد ذلك مفصلا في كتب الاعتقاد؛ «كخلق أفعال العباد» للبخاري، و «السنة» لابن أبي عاصم، ولعبد الله بن أحمد، وللخلال، و «التوحيد» لابن خزيمة، وانظر كتاب «السنة» في سنن أبي داود، وكتاب التوحيد من «صحيح البخاري»، وغيرها من كتب الاعتقاد. وقد خصّ الإمام أبو نصر عبيد الله السجزي مسألة الحرف والصوت بمصنف؛ وهو: «رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت»، نشر بدار الراية سنة ١٤١٤. والله الموفق. (٢) هذا تأويل ظاهر، وتحميل للنص ما لا يحتمل، والله المستعان.