للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنس : أشهد أني سمعت رسول الله يقوله (١).

قال أبو عبد الله محمد بن ميسرة؛ ورأيت في الكتاب الذي يقال إنه الزبور:

«إني أدعو عبادي الزاهدين يوم القيامة فأقول لهم: عبادي إني لم ازو عنكم الدنيا لهوانكم عليّ، ولكن أردت أن تستوفوا نصيبكم موفورا اليوم، فتخللوا الصفوف؛ فمن أجبتموه في الدنيا، أو قضى لكم حاجة، أو ردّ عنكم غيبة، أو أطعمكم لقمة ابتغاء وجهي وطلب مرضاتي؛ فخذوا بيده وأدخلوه الجنة».

[فصل]

وذكر أبو حامد: في آخر كتاب «الإحياء»، قال أنس : قال رسول الله : «إن رجلا من أهل الجنة يشرف يوم القيامة على أهل النار فيناديه رجل من أهل النار، ويقول: يا فلان؛ هل تعرفني؟ فيقول: لا والله؛ ما أعرفك، من أنت؟ فيقول: أنا الذي مررت بي في الدنيا يوما فاستسقيتني شربة ماء؛ فسقيتك. قال: قد عرفت قال: فاشفع لي بها عند ربك، فيسأل الله تعالى، ويقول: إني أشرفت على أهل النار، فناداني رجل من أهلها فقال: هل تعرفني؟ فقلت: لا؛ من أنت؟ قال: أنا الذي استسقيتني في الدنيا فسقيتك فاشفع لي بها، فشفّعني، فيشفّعه الله تعالى، فيؤمر به فيخرج من النار» (٢) والله تعالى أعلم.

***

[١٢٤ - باب في الشافعين لمن دخل النار وما جاء أن النبي يشفع رابع أربعة وذكر من يبقى في جهنم بعد ذلك]

(ابن ماجه) عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله :

«يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء» (٣).

وذكر ابن السماك أبو عمرو عثمان بن أحمد قال: حدّثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: أخبرنا علي بن عاصم، قال: حدّثنا خالد الحذّاء، عن سلمة بن


(١) أخرجه الخطيب البغدادي في «تاريخه» (٤/ ٣٣٢) بإسناد ضعيف.
(٢) ذكره الغزالي في «إحياء علوم الدين» (٤/ ٥٢٨) وضعّف إسناده العراقي.
(٣) أخرجه ابن ماجه (٤٣١٣)، وهو حديث موضوع، كما قال العلامة الألباني - رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>