للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبيل الله: المطعون، والمبطون، والغرق، والحرق، وصاحب ذات الجنب، والذي يموت تحت الهدم، والمرأة تموت بجمع» (١)، قيل: هي التي تموت من الولادة وولدها في بطنها قد تم خلقه. وقيل: إذا ماتت من النفاس فهي شهيدة، سواء ألقت ولدها أو ماتت وهو في بطنها. وقيل: التي تموت بكرا لم يمسها الرجال. وقيل: التي تموت قبل أن تحيض وتطمث. فهذه أقوال لكل قول وجه. وفي جمع لغتان: ضم الجيم وكسرها. وفي بعض الآثار: «المجنوب شهيد» يريد: صاحب الجنب، يقال منه رجل جنب بكسر النون وفتح الجيم إذا كانت به ذات الجنب وهي الشوصة.

وفي كتاب الترمذي وأبي داود والنسائي عن سعيد بن زيد، قال: سمعت رسول الله يقول: «من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد» (٢). قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وروى النسائي من حديث سويد بن مقرن قال: قال رسول الله : «من قتل دون مظلمة فهو شهيد» (٣).

وروى ابن ماجه عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «موت غربة شهادة» (٤).

وأخرجه الدارقطني ولفظه: «موت الغريب شهادة»، وذكره أيضا من حديث ابن عمر وصححه. وأخرجه أبو بكر الخرائطي من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من مات غريبا مات شهيدا». وخرّجه أيضا من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من مات غريبا مات شهيدا»، وقد تقدم قوله : «من مات مريضا مات شهيدا».

وروى الترمذي عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله : «من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكّل الله به سبعين ألف ملك يصلّون عليه حتى يمسي، فإن مات من يومه مات شهيدا، ومن قرأها حين يمسي فكذلك» (٥). قال حديث حسن غريب.

وذكر الثعلبي عن يزيد الرقاشي، عن أنس أن رسول الله قال: «من قرأ


(١) أخرجه النسائي (٤/ ١٤) وغيره، وهو حديث صحيح.
(٢) أخرجه البخاري (٢٤٥٢) ومسلم (١٦١٠) والنسائي (٧/ ١١٥) وأبو داود (٤٧٧٢) والترمذي (١٤١٨) وغيرهم.
(٣) أخرجه النسائي (٧/ ١١٧) بسند صحيح.
(٤) أخرجه ابن ماجه (١٦١٣) وهو ضعيف جدا، انظر «التلخيص الحبير» (٢/ ٧٠٩ - ٧١٠).
(٥) أخرجه الترمذي (٢٩٢٢) وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>