ثالثا: طبعة دار ابن كثير - بدمشق - بتحقيق: يوسف بديوي، وهي طبعة جيدة، اعتمد فيها محققها على ثلاث نسخ خطية، غير أنها شابها بعض السقط، وبعض الأخطاء المطبعية، وعدم بيان درجة الأحاديث فيها.
٢ - خرجت الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وكذا الآثار الواردة.
وطريقتي في تخريج الأحاديث؛ الاقتصار على ذكر من خرّج له المصنف دون توسع، فإن كان الحديث في «الصحيحين» اكتفيت بهذا، وأذكر موضعا واحدا له إذا كان في «صحيح البخاري» ولا أذكر المواضع كلها من الصحيح.
أما إذا كان الحديث خارج الصحيحين خرّجته على حسب ذكر المصنف لمخرّجه.
فمثلا: قد يقول المصنف: «أخرجه ابن ماجه»، فأقتصر على هذا، مع العلم أن الحديث قد يكون في باقي السنن.
ثم أتبع ذلك بذكر درجة الحديث، وأغلبها أحكام محدّث العصر وإمام أهل الحديث؛ العلامة محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى رحمة واسعة -.
٣ - علّقت على بعض المواضع التي زلّ فيها المصنف ﵀ خاصة فيما يتعلق بمسائل الصّفات، فإن المصنف أشعري، وهو مؤوّل للصفات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
٤ - صنعت فهارس علمية للكتاب.
ومما يؤخذ على المصنف في هذا الكتاب، تأويله لبعض الصفات، وكثرة الأحاديث الموضوعة والضعيفة التي يذكرها، واعتماده على القصص والحكايات والمنامات.
أسأل الله تعالى أن ينفع القارئ بهذا الكتاب، وأن يرحم مصنّفه ويتجاوز عن زلاّته، وأن يكتب لمحقّقه السّداد والتوفيق، وأن يغفر له زلاّته وعثراته، وأن يحسن ختامنا على خير، والحمد لله رب العالمين.
كتبه أبو عبد الله العامليّ السلفي الدّاني بن منير آل زهوي في: الجيّة، منطقة جبل لبنان الموافق للرابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة، لعام إحدى وعشرين وأربعمائة وألف