للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ينجي منها كلها ما ثبت في «صحيح مسلم» عن ابن مسعود قال: قال رسول الله : «حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء، إلا أنه كان يخالط الناس، وكان موسرا فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر قال:

قال الله ﷿ أنا أحقّ بذلك منك تجاوزوا عن عبدي» (١).

وخرّجه عن حذيفة، عن النبي : «أن رجلا مات فدخل الجنة فقيل له: ما كنت تعمل؟ فقال: إني كنت أبايع الناس، فكنت أنظر المعسر وأتجاوز في السكة أو في النقد، فغفر له» (٢). فقال أبو مسعود : وأنا سمعته من رسول الله .

رواه مسلم من طرق، وخرّجه البخاري.

وروى مسلم عن أبي قتادة ؛ أنه طلب غريما له فتوارى عنه، ثم وجده فقال: إني معسر. قال: آلله؟ فقال: آلله. قال: فإني سمعت رسول الله يقول: «من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه» (٣).

وعن أبي اليسر - واسمه كعب بن عمرو ؛ أنه سمع رسول الله يقول: «من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله» (٤). خرّجه مسلم.

وقال أنس بن مالك : من نظر مديونا فله بكل يوم عند الله وزن أحد ما لم يطلبه.

وروى الأئمة عن أبي هريرة عن النبي قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظلّه؛ الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلّق بالمساجد، ورجلان تحابّا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه» (٥). معنى في ظله: أي في ظل عرشه، وقد جاء هكذا تفسيرا في الحديث.

وروى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: حدّثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من أشبع جائعا أو كسا عريانا أو آوى مسافرا أعاذه الله من أهوال يوم القيامة» (٦).


(١) أخرجه مسلم (١٥٦١).
(٢) أخرجه البخاري (٢٣٩١) ومسلم (١٥٦٠).
(٣) أخرجه مسلم (١٥٦٠).
(٤) أخرجه مسلم (٣٠٠٦).
(٥) أخرجه البخاري (٦٦٠) ومسلم (١٠٣١).
(٦) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>