للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خصال: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟ وعن عمله ماذا عمل فيه؟» (١).

وخرج الطبراني أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب، أخبرنا أحمد بن خالد الحلبي، أخبرنا يوسف بن يونس الأفطس، قال: أخبرنا سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا كان يوم القيامة دعا الله بعبد من عباده فيوقفه بين يديه فيسأله عن جاهه كما يسأله عن عمله» (٢).

(مسلم) عن صفوان بن محرز قال: قال رجل لابن عمر : كيف سمعت رسول الله يقول في النجوى؟ قال: سمعته يقول: «يدني الله المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه، فيقول: هل تعرف؟ فيقول: ربّ أعرف.

قال: فيقول: إني سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى صحيفة حسناته. وأما الكفار والمنافقون، فينادى بهم على رؤوس الخلائق: هؤلاء الذين كذبوا على الله» (٣). أخرجه البخاري وقال في آخره: ﴿هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظّالِمِينَ﴾ [هود: ١٨].

وروي من حديث علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «إذا كان يوم القيامة خلا الله ﷿ بعبده المؤمن يوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا، ثم يغفر الله له، لا يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبيّ مرسل، وستر عليه من ذنوبه ما يكرهه أن يقف عليها ثم يقول لسيئاته كوني حسنات» (٤).

قال المؤلف: خرجه مسلم بمعناه، وسيأتي إن شاء الله تعالى.

وخرج أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم الختلي في كتاب «الديباج» له، حدّثنا هارون بن عبد الله قال: حدّثنا سيار قال: حدّثنا جعفر قال: حدّثنا أبو عمران الجوني، عن أبي هريرة قال: «يدني الله العبد منه يوم القيامة ويضع عليه كنفه يستره من الخلائق كلّها، ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر فيقول له: اقرأ يا ابن آدم كتابك. قال: فيمر بالحسنة فيبيض لها وجهه، ويمر بالسيئة فيسود لها وجهه. قال:


(١) أخرجه الخطيب البغدادي في «تاريخه» (١١/ ٤٤١) وفي «اقتضاء العلم العمل» رقم (٢). وانظر «الصحيحة» (٢/ ٦٣٠).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) أخرجه البخاري (٤٦٨٥) ومسلم (٢٧٦٨).
(٤) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>