للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الجنة وإما إلى النار» (١)، وذكر الحديث. أخرجه البخاري بمعناه.

وروى مالك موقوفا، والنسائي والبخاري مرفوعا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من آتاه الله مالا فلم يؤدّ زكاته مثّل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوّقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه - يعني شدقيه - ثم يقول: أنا مالك أنا كنزك ثم تلا ﴿وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ﴾ (٢) الآية.

وذكر مسلم من حديث جابر قال: «ولا صاحب كنز لا يؤدي فيه حقه إلا جاء يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه فاتحا فاه فإذا أتاه فر منه فيناديه خذ كنزك الذي خبأته فأنا عنه غني، فإذا رأى أن لا بدّ منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل» (٣). وذكر الحديث.

وعن أبي هريرة قال: قام فينا رسول الله ذات يوم فذكر الغلول وعظّم أمره ثم قال: «لا ألفين أحدكم يجئ يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء يقول: يا رسول الله أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك؛ لا ألفين أحدكم يجئ يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفينّ أحدكم يجئ يوم القيامة على رقبته شاة شاة لها ثغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، لا ألفينّ أحدكم يجئ يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، لا ألفينّ أحدكم يجئ يوم القيامة على رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد أبلغتك» (٤). أخرجه البخاري أيضا.

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان» (٥).

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة» (٦). وذكره أبو داود الطيالسي قال: حدّثنا قرة بن خالد، عن عبد الملك بن عمير، عن رافع بن شداد، عن عمرو بن الحمق الخزاعي؛ «أن النبي قال: «إذا آمن الرجل الرجل على دمه ثم قتله رفع له لواء غدر يوم القيامة» (٧).


(١) أخرجه مسلم (٩٨٧).
(٢) أخرجه البخاري (١٤٠٣) وأحمد (٢/ ٢٦٢) والنسائي (٥/ ١١).
(٣) أخرجه مسلم (٩٨٨).
(٤) أخرجه البخاري (٣٠٧٣) ومسلم (١٨٣١).
(٥) أخرجه البخاري (٦١٧٧، ٦١٧٨) ومسلم (١٧٣٥).
(٦) أخرجه مسلم (١٧٣٨).
(٧) أخرجه الطيالسي (١٢٨٥) بإسناد فيه ضعف.

<<  <  ج: ص:  >  >>