للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو علي: الألوة: هو العود - وفي رواية -: «أخلاقهم على خلق رجل واحد على طول أبيهم» وفي رواية: «على صورة أبيهم ستون ذراعا في السماء».

وقال أبو كريب: «على خلق رجل واحد». وقال أبو هريرة حين تذاكروا الرجال في الجنة أكثر أم النساء؟ فقال: لكل رجل منهم زوجتان اثنتان يرى مخ ساقيها من وراء اللحم، وما في الجنة عزب.

(الترمذي) عن عبد الله بن مسعود، عن النبي قال: «إن المرأة من أهل الجنة ليرى بياض ساقيها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك بأن الله يقول: ﴿كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ﴾ [الرحمن: ٥٨] فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكا ثم استصفيته لرأيته من ورائه» (١). وروي موقوفا.

(البخاري) عن أنس، عن النبي قال: «لو أن امرأة من أهل الجنة اطّلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها» (٢).

(الترمذي) عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله :

«أهل الجنة جرد مرد كحل، لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم» (٣). قال: حديث غريب.

وخرج عنه أيضا عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل أن النبي قال:

«يدخل أهل الجنة الجنة جرداء مرداء مكحلين أبناء ثلاثين أو ثلاث وثلاثين سنة» (٤).

قال: حديث غريب، وروى عن قتادة مرسلا.

وذكر الميانشي من حديث جابر بن عبد الله عن النبي قال: «أهل الجنة مرد إلا موسى بن عمران فإنه له لحية إلى سرته» (٥).

(الترمذي) عن سعد بن أبي وقاص عن النبي قال: «لو أن ما يقلّه ظفر مما في الجنة بدا إلى الدنيا لتزخرف له ما بين خوافق السموات والأرض، ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبدت أساوره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم» (٦). قال: حديث حسن غريب.


(١) أخرجه الترمذي (٢٥٣٣)، وهو صحيح.
(٢) أخرجه البخاري (٢٧٩٦، ٦٥٦٨).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٥٣٩)، وضعّفه الألباني.
(٤) أخرجه الترمذي (٢٥٤٥)، وحسّنه الألباني.
(٥) خبر موضوع؛ أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (٥٨٧/ ١٨١٧/٣)، والعقيلي في «الضعفاء» (٢/ ١٩٧).
(٦) أخرجه الترمذي (٢٥٣٨)، وضعّفه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>