للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل من اليهود: إن الذي يأكل ويشرب يكون منه الحاجة. قال: «ثم يفيض من جلده عرق، فإذا بطنه قد ضمر» (١).

وذكر المخرمي عبد الله بن أيوب قال: حدّثنا أبو أسامة، عن هشام، عن زيد بن أبي الحواري - وهو زيد العمي - عن ابن عباس قال: قلنا: يا رسول الله؛ أنفضي إلى نسائنا في الجنة، كما نفضي إليهن في الدنيا؟ قال: «أي والذي نفسي بيده؛ إن الرجل ليفضي في الغداة الواحدة إلى مائة عذراء» (٢).

خرّجه البزار في «مسنده» من حديث أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله؛ أنفضي إلى نسائنا في الجنة؟ قال: «أي والذي نفسي بيده إن الرجل ليفضي في اليوم الواحد إلى مائة عذراء» (٣).

وخرّج عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا» (٤).

وسيأتي لهذا مزيد بيان إن شاء الله تعالى.

(ابن المبارك) قال: أخبرنا معمر، عن رجل، عن أبي قلابة قال: يؤتون بالطعام والشراب، فإذا كان في آخر ذلك أتوا بالشراب الطهور، فيشربون فتضمر لذلك بطونهم وتفيض عرقا من جلودهم، أطيب من ريح المسك، ثم قرأ:

﴿وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً﴾ [الإنسان: ٢١] (٥).

(أبو محمد الداراني) عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «ما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوجه الله اثنتين وسبعين زوجة، اثنتين من الحور وسبعين من ميراثه من أهل النار، ما منهن واحدة إلا ولها قبل شهيّ، وله ذكر لا ينثني» (٦).

قال هشام بن خالد: من ميراثه من أهل النار؛ يعني رجالا دخلوا النار فورث أهل الجنة نساءهم، كما ورثت امرأة فرعون.

وروي من حديث أبي هريرة عن رسول الله : هل تمس أهل الجنة


(١) أخرجه الدارمي (٢/ ٣٣٤) وكذا أحمد (٤/ ٣٦٧، ٣٧١) وغيرهما، وصحّحه الألباني في «صحيح الجامع» (١٦٢٣).
(٢) أخرجه البزار (١٩٨/ ٣٥٢٥/٤) - كشف - والطبراني في «الصغير» (٢/ ١٢ - ١٣) وأبو نعيم في «صفة الجنة» (٣٧٣) وغيرهم، وهو في «الصحيحة» (٣٦٧).
(٣) انظر الذي قبله.
(٤) أخرجه البزار (٤/ ١٩٨ - ١٩٩/ ٣٥٢٧) بإسناد ضعيف.
(٥) أخرجه ابن المبارك في زوائد «الزهد» (٢٧٤) بإسناد ضعيف.
(٦) أخرجه ابن ماجه (٤٣٣٧)، وقال ابن حجر، والألباني: إسناده ضعيف جدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>