للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتعالى لهم: أتريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجينا من النار؟! قال: فيكشف لهم الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ﷿» في رواية: ثم تلا هذه الآية: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ﴾ (١) [يونس: ٢٦].

وخرّجه النسائي عن صهيب قال: «قيل لرسول الله هذه الآية: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ﴾ قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ينادي مناد: يا أهل الجنة؛ إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه، فقالوا: ألم تبيض وجوهنا وتثقل موازيننا وتجرنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب فينظروا إليه، فو الله ما أعطاهم الله شيئا أحبّ إليهم من النظر إلى وجه الله ولا أقرّ لأعينهم» (٢).

وخرّجه أبو داود الطيالسي أيضا، قال: حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب قال: تلا رسول الله هذه الآية:

﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ﴾ قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد: يا أهل الجنة إن لكم عند الله تعالى موعدا، فيقولون: ما هو أليس قد بيّض وجوهنا وثقل موازيننا وأدخلنا الجنة؟ فيقال لهم ثلاثا، فيتجلّى لهم الربّ فينظرون إليه فيكون ذلك عندهم أعظم مما أعطوا» (٣).

أخبرنا الشيخ الراوية: أبو محمد عبد الوهاب قراءة عليه بثغر الإسكندرية حماه الله: قرئ على الحافظ السّلفي وأنا أسمع، قال: أخبرنا الحاجب أبو الحسن بن العلاف، حدّثنا أبو القاسم بن بشران، حدّثنا أبو بكر الآجرّي، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي، حدّثنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الورّاق النيسابوري. حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال: قال رسول الله : «إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة نودوا أن يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا لم تروه قالوا: وما هو؛ ألم يبيض وجوهنا ويزحزحنا عن النار ويدخلنا الجنة؟ قال: فيكشف الحجاب فينظرون إليه فو الله ما أعطاهم الله شيئا هو أحبّ إليهم منه»، ثم تلا رسول الله : ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ﴾ (٤).

وكذا أخرجه الإمام أحمد بن حنبل (٥) والحارث بن أبي أسامة عن يزيد بن


(١) أخرجه مسلم (١٨١).
(٢) أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (٣٦١/ ١١٢٣٤/٦).
(٣) أخرجه الطيالسي (٨٣١٥).
(٤) أخرجه الآجري في «الشريعة» (٢٠/ ٦٤٤/٢).
(٥) في «المسند» (٤/ ٣٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>