للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«يكون في آخر الزمان خليفة يحثي المال حثيا ولا يعدّه عدّا» قيل لأبي نضرة وأبي العلاء: تريان أنه عمر بن عبد العزيز قالا: لا (١).

(أبو داود) عن أم سلمة زوج النبي ، عن النبي قال: «يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة، فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب العراق، فيبايعونه ثم ينشر رجل من قريش أخواله كلب، فيبعث إليهم بعثا فيظهرون، عليهم وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، ويقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم ويلقى الإسلام بجرانه إلى الأرض، فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلّي عليه المسلمون» (٢).

وذكر ابن شبة فقال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن مسلمة قال: حدثنا أبو المهزم، عن أبي هريرة، قال: يجيء جيش من قبل الشام، حتى يدخل المدينة، فيقتل المقاتلة ويبقر بطون النساء ويقولن للحبلى في البطن اقتلوا صبابة السوء، فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم فلا يدرك أسفلهم أعلاهم، ولا أعلاهم أسفلهم قال أبو المهزم: فلما جاء جيش ابن دلجة قلنا هم فلم يكونوا هم.

قال: وحدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو ضمرة الليثي، عن عبد الرحمن بن الحرب بن عبيد، عن هلال بن طلحة الفهري قال: قال كعب الأحبار تجهّز يا هلال، قال: فخرجنا حتى إذا كنا بالعقيق ببطن المسيل دون شجرة، والشجرة يومئذ قائمة، قال: يا هلال؛ إني أجد صفة الشجرة في كتاب الله. قلت: هذه الشجرة، قال: فنزلنا فصلّينا تحتها ثم ركبنا، حتى إذا استوينا على ظهر البيداء، قال: يا هلال إني أجد صفة البيداء، قلت: أنت عليها. قال: والذي نفسي بيده إن في كتاب الله جيشا يؤمون البيت الحرام فإذا استووا عليها نادى آخرهم أولهم: ارفقوا فخسف بهم وبأمتعتهم وذرياتهم إلى يوم القيامة، ثم خرجنا حتى إذا انهبطت رواحلنا أدنى الروحاء قال: يا هلال إني أجد صفة الروحاء، قال:

قلت الآن حين دخلنا الروحاء.

قال: وحدثنا أحمد بن عيسى قال: وحدثنا ابن عيسى قال: وحدثنا عبيد الله بن وهب قال: وحدثني ابن لهيعة، عن بشر بن محمد المعافري قال: سمعت


(١) أخرجه مسلم (٢٩١٣).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٢٨٦)، وضعّفه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>